أخبار عاجلة
الرئيسية / اخر الاخبار / المشهد السياسي المسيحي في العراق

المشهد السياسي المسيحي في العراق

اعلام البطريركية



لقد علق بعض الأشخاص على “توضيح حول دور البطريركية الكلدانية وتحركاتها” المنشور على موقع البطريركية في 2/1/2016. هذه التعليقات جاءت بنفس قومي متزمت وعدم المعرفة بالواقع .



غبطة البطريرك لم يسحب البساط من تحت اقدام أحدـ ولم يقصٍ أحداً وابواب التحرك مفتوحة امام الجميع ولا تزال. جلّ ما قام به غبطته هو الدفاع عن حق المسيحيين بشأن البطاقة الموحدة وأيضاً امام الاعتداءات على حياتهم وممتلكاتهم وحريتهم. وكما قامت البطريركية منذ ازمة الهجرة بمد يد العون الى المهجرين بغض النظر الى انتماءاتهم، وساهمت في تمويل بعض النشاطات المشتركة وهي تعبر عن توجهها المسكوني غير المتزمت. من هي الكنائس التي ساعدت الكنائس الأخرى ما عدا الكنيسة الكلدانية والجماعات الانجيلية؟


البطريرك لا يقدم نفسه بديلا للأحزاب السياسية ولا للنواب. لكن لو نظرنا الى الساحة السياسية العراقية لوجدنا ان للشيعة مرجعية سياسية وللسنة مرجعية سياسية كذلك للأكراد، وللتركمان جبهة وللشبك ولليزيديين، اما بالنسبة الى المسيحيين فهناك تبعثر وتشتت. هناك احزاب قومية ترشحهم هذه الجماعة أو تلك، وهي بالتالي تابعة لها، وجاءت بأشخاص يفتقرون الى الاقتدار المعرفي والسياسي وبالتالي المسيحيون هم الخاسرون.

كان قد طرح غبطة البطريرك ساكو منذ بداية تسنمه لمسؤوليته مشروع تكوين مرجعية سياسية علمانية موحدة للمسيحيين على قاعدة الكفاءة. هذا الطرح رفض بحجة ان المسيحية ديانة وليست قومية؟ وكلما بادر لجمع شملهم برزت الاختلافات والتوجهات المنفعية الذاتية الشخصية أو القومية.


ونود ان نسوق مثلا بكل احترام: ذكر أحد السياسيين الاكراد لغبطته ان الأحزاب القومية (المسيحية) منذ سنة لم تتمكن من ترشيح بديل للوزير المستقيل جونسن! وامام هذا الفراغ البطريرك احتراما لهم لم يقدم على ترشيح أحد من الكلدان؟. واليوم ليس لنا وزير في الحكومة المركزية وغدا لربما تلغى الكوتا ولن يكون لنا ممثلون في مجالس المحافظات. ثم ما هي الرؤية والخطة لبعد داعش؟؟ وقد لن يكون لنا من الحقوق والمال والأرض! شيء يذكر!



هذا هو المشهد الحالي، فلا تليق الانتقادات ولا البكاء على المأساة.
نحن بحاجة الى نظرة واسعة بعيدة لأحوال شعبنا المسيحي ألمظلوم، نظرة دراسية واقعية وتحليلية تقدم حلولا شافية ومفيدة، والكنيسة من جانبها بأقل تقدير تقدم إرشادات قويمة ودعم معنوي لصالح البلد العام ولصالح المسيحيين الخاص.



البطريركية تقترح تشكيل فريق مسيحي جامع، مقتدر ومهني يكون هو المرجعية السياسية والناطق الرسمي باسم المسيحيين فيما يخص المشاركة السياسية. ويخرج بقائمة انتخابية واحدة تحت “تجمع مسيحي” وتختار من هم الأفضل لتمثيلهم. انها فرصة مفصلية ونأمل ان تدعم المرجعيات الكنسية هذه المبادرة.


بخلاف ذلك سوف تدعم البطريركية وبكل قوتها وامكانياتها قائمة كلدانية في الانتخابات القادمة وتشكل فريقا وطنيا كلدانيا لإنجاح هذه القائمة.

.

عن Yousif

شاهد أيضاً

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب فاتيكان نيوز :   في …

4 تعليقات

  1. خلاف ذلك سوف تدعم البطريركية وبكل قوتها وامكانياتها قائمة كلدانية في الانتخابات القادمة وتشكل فريقا وطنيا كلدانيا لإنجاح هذه القائمة.

    بهذه الحالة سنشد على يد البطريركية وندعم توجهها بكل ما لدينا من قوة وجهد

    ونقول لغبطته بارك الله في مسعاكم فهكذا يكون أبن الكلدان والأب الروحي للكلدان

  2. بهنام ججيكا

    ندعم ونساند كل ما ترتئيه البطريركية الكلدانية الموقرة , وباللاخص سيدنا البطريرك لويس على الجهد الكبير الذي يبذله لرفع شأن الكلدان وصيانة حقوقهم والدفاع عن مصالحهم , بالرغم من الاغتراب سوف ندعم القائمة الكلدانية في الانتخابات القادمة وبكل قوة لانجاحها . ودمتم بالف خير برعاية الرب

  3. بارك الله بك غبطة ابينا البطريرك ساكو على هذا التوضيح والنهج الجديد الذي اتبعته مؤخرا ..

    سر في هذا الطريق الصحيح طالماالتجارب اثبتت لك بانه لن ينفعك احدا سوى ابناءك الكلدان والذين بشكلون اكثر من 80% من مجموع مسيحيي العراق ولك كل الحق بان تتكلم باسم مسيحيي العراق من مبدأ الاغلبية وتخطط لما تراه مناسبا لهم في هذا الوضع الصعب الذي تشهده الساحة السياسسية في العراق .

    لقد ابديت كل النوايا الحسنة تجاههم لتحقيق الوحدة المبنية على اسس المحبة في تعاليم الانجيل المقدس ويدك كانت ممدودة لهم بكل محبة وتواضع وجعلت نفسك صغيرهم ولكن روح الاستعلاء والتعصب القومي كانت سائدة عندهم .

    لقد حان الوقت لوضع النقاط على الحروف مع كائنا من كان لغاية مثلى , وهي الحفاظ على ما تبقى من شعبنا المسيحي في الوطن , ولا تابه لما يكتبه بعض الحاقدين والمتعصبين القوميين على كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية تجاهك لانك اورقت مضاجعهم ..

    فاروق يوسف سان دييكو

  4. الى الاحبة. اعلام البطريركية الكلدانية الافاضل. سلام سيدنا يسوع المسيح له المجد للجميع. مضت سنوات ولم نرى من الآخرين سوى حب الأنا والتخندق ورفض مبادرات الكنيسة الكلدانية في الوحدة والعمل المشترك لخير المسيحيين في هذا الظرف الحرج و العصيب. على كنيستنا الكلدانية العريقة اخذ زمام المبادرة ليس بموضوع الانتخابات المقبلة فقط بل بكل طموحات المسيحيين، ويجب وضع مقترحات ابينا البطريرك ساكو والعمل بها فوراً، فهي منطقية جداً وفيها الحكمة والشجاعة للخروج من المحنة. لقد طفح الكيل ولا رجاء في الآخرين المعرقلين لمسيرة العمل المشترك. ان كنيستنا الكلدانية العريقة قادرة على النجاح بترجمة مقترحات ابينا البطريرك ساكو كدليل عمل، لانها تملك الامكانيات والكوادر ومئات الالوف من المؤمنين والعلمانيين المسحيين في داخل العراق وفي دول الاغتراب.

    وليكن صوتنا عالياً واعلامنا مدوياً من اجل نيل حقوقنا المشروعة، ولنتفاعل مع كل قوى الخير في بلدنا العراق بمحبة وحكمة من اجل ان يعم الخير والسلام للجميع.

    حمى الرب سيدنا يسوع له المجد كنيسة العراق المتألمة وشعب العراق المظلوم…. آمين

    الصحفي منير جورج

اترك رداً على فاروق يوسف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.