أخبار عاجلة
الرئيسية / اخر الاخبار / من يقف وراء تهميش الكلدان تقرير عن ندوة المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد – مشيكان

من يقف وراء تهميش الكلدان تقرير عن ندوة المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد – مشيكان

أدعو الى عقد مؤتمر عالمي مكملاً لمؤتمر النهضة الكلدانية
دعبد الله مرقس رابي

لاحياة ولا حقوق أية قومية في غياب الديمقراطية الإجتماعية والسياسية في العراق
قيس ساكو

من يقف وراء تهميش الكلدان – وماهي الخيارات السياسية لشعبنا؟

شهدت ولاية مشيكان الأميركية ندوة مميزة تحت عنوان من يقف وراء تهميش الكلدان – وما هي الخيارات السياسية لشعبنا، وذلك مساء يوم الجمعة 9 – 3 – 2011 والتي رعاها ونظمها المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد، وحضرها مايقارب المائتين وخمسون شخصاً.


بدأت الندوة بالترحيب من قبل السيد فوزي دلي عضو الهيئة التفيذية للمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد، مرحباً بكل الحضور من أبناء شعبنا، وبالمنظمات والتجمعات السياسية القومية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني والأعلاميين.

بعد ذلك رحب بحرارة بالوفود القادمة من ولاية شيكاغو ومن كندا ومدن أخرى للمشاركة في هذه الندوة والأجتماع الخاص بين تنظيماتنا القومية الكلدانية، ومن ثم وقف الجميع دقيقة واحدة على شهداء العراق بالعموم وشهداء المسيحي بالخصوص وبالأخص الشهيد المطران بولص فرج رحو الذي تصادف ذكرى أختطافه وقتله هذا الأسبوع بأيادي المجرمين القتلة أعداء الأنسانية، وقال السيد دلي بأن هذه الندوة بعنوانها الواضح والصريح هو صرخة بوجه من يحاول ألغاء إسمنا القومي وتأريخنا الحضاري، والكلدان يحترمون كل المكونات القومية وكل الذين يحترمون خصوصيتنا القومية بعيدا عن التهميش والألغاء، بعد ذلك قدم السيرة الذاتية للدكتور عبدالله رابي مرقس وطلب منه تقديم محاضرته.


الجزء الأول من الندوة قدمه الدكتور عبد الله رابي من خلال بحث أكاديمي مقتضب حيث بدأ محاضرته بالتنويه على عدم الدخول في شرح مفصل عن وجود الكلدان الذي اصبح جلياً منذ بدء الحضارة البشرية قبل الاف السنين في بلاد النهرين، وهذا ماأكدته التنقيبات الأثرية لمختلف الفئات من الآثاريين، وأسهب قائلاً.. من عام 1998 بدأت الكتابة والبحث عن الاثنيات الثلاث وحصلت لي قناعة تامة وهي: ان تراكم العوامل التاريخية والسياسية والاجتماعية والانثروبولوجية في بلاد النهرين سبب التملغم البايولوجي والاقتباس الحضاري في العادات والقيم والتقاليد لتعاقب الحضارات الوطنية والاجنبية. مما أدى في النتيجة تاريخيا واجتماعيا وسياسيا ظهور جماعات أثنية ثلاثة وهم الكلدان والآشوريون والسريان في بلاد النهرين المعاصر. وعليه انطلاقا من فلسفة علم الإجتماع ومنهجيته أشير دائماً في طروحاتي الى ان مسألة الانتماء القومي يجب أن تترك للفرد، مع مبدأ الإحترام المتبادل للمشاعر القومية للأثنيات الثلاث، وأما اذا تلكأت احدى هذه الاثنيات من الإحترام المتبادل فحينها ستتلقى الرد الاجتماعي المماثل وفقا لمعطيات مبدأ لكل فعل اجتماعي رد فعل اجتماعي.


عوامل تهميش الكلدان؟

عوامل ذاتية – عوامل موضوعية محيطة – عوامل تاريخية.. وفيما يأتي تفسير موجز لها:

اولاً: العوامل الذاتية: المتعلقة بالبيت الكلداني نفسه، و يمكن تصنيفها الى العوامل الآتية وهي مرتبطة بعضها بالبعض:

1 – ضعف الروح القومية عند الغالبية الكلدانية كعنصراً هاما في تحفيز الأفراد للعمل السياسي.

2 – ضعف الإهتمام باللغة: تعد اللغة بكل المقايسس النفسية والإجتماعية عملاً مهما لدعم المشاعر القومية عند الفرد في المجتمع البشري.

3 – الهجرة من الريف الى المدينة: والتي أثرت هجر لغتهم ايضاً وذلك لتحقيق مبدأ النفسي التسامي لملاحقة الاغلبية في المدينة الذين يتكلمون العربية، مما اضطرت الاجيال اللاحقة تدريجيا الحديث بالعربية واهمال الكلدانية.

4 – فقدان التواصل التراثي.

5 – ضعف دور رجال الدين.

6 – عدم الاتفاق بين الاحزاب الكلدانية السياسية على صيغة مبرمجة لكي تتمكن من مقاومة هذا التهميش .


ثانيا: العوامل الموضوعية: والمقصود بها تلك العوامل الخارجية المحيطة بالكلدان، من السياسية والاجتماعية والحضارية، ويمكن حصر هذه العوامل بما يأتي:

1 – التلكؤ في ظهور الاحزاب السياسية عند الكلدان.

2 – الحاكم المدني الامريكي (بول بليمر): ودوره الكبيرافي مسالة تهميش الكلدان منذ سنة 2003 بسبب جهله لطبيعة العلاقة بين الاثنيات الثلاث الكلدانية والاشورية والسريانية والتقارب الذي حصل بينه وبين يونادم كنا، اذ استطاع الاخير التأثير على خطة بليمر في رسم سياسة التعاطي مع الاثنيات في الدستور وتشكيل الحكومات المتعاقبة مستندا في ذلك على فلسفة حزبه التي تؤكد على إقصاء الكلدان كقومية تاريخية والتأكيد على التعاطي معهم كطائفة دينية وساعد على تثبيت هذه الفلسفة المهمشة للكلدان ماياتي.

3 – ظهور المجلس الكلداني السرياني الاشوري في اقليم كوردستان بتعضيد من سركيس آغا جان العضو في الحزب الديمقراطي الكوردستاني واشوري الاصل.

4 – الوسائل الاعلامية: لعبت الوسائل الاعلامية التي يمتلكها الاشوريون والمجلس الكلداني السرياني الاشوري وقد افتقد الكلدان الوسائل الاعلامية المرئية، مما أثر ذلك سلبا على نشاطهم السياسي وكسب الراي العام للكلدان.

5 – اغلب الاحزاب السياسية التي تشكلت بعد عام 2003 تبين ان فلسفتها السياسية تتمحور حول الانتماءات الدينية والمذهبية والقومية والعشائرية واستبعدت الولاء للوطن .كانت لهذه الحالة السياسية تأثيرا في تهميش الكلدان الذين عرفوا على مر الزمن في ولائهم للوطن مما تطورت نظرة سلبية تجاه الكلدان مع بلورة العوامل الاخرى المشار اليها.

6 – عدم ظهور احزاب كلدانية اخرى في العراق تعمل الى جانب الحزب الديمقراطي الكلداني.

ثالثا: العوامل التاريخية: والتي تاريخية كان لها التاثير الواضح في عملية تهميش الكلدان ولعل ابرزها:

1 – النظام الطائفي الذي اعتمدته الدولة العثمانية في التعاطي مع الجماعات المختلفة التي خضعت لحكمها من غير السنة ، وأعتبر الجميع طوائف ومازال هذا الفكر قائماً إلى اليوم.

2 – الاضطهادات التي تعرض لها الكلدان تاريخيا من قبل بعض الحكام والامراء المحليين بسبب إنتمائهم الديني


أما الجانب الثاني من الندوة قدمه السيد قيس ساكو نائب سكرتير المنبر وكانت حول…

الحلول السياسية لشعبنا الكلداني وفق تجربة التسع سنوات والمعطيات الجديدة وقسمها إلى الجانب العام أي الوضع السايسي والخاص هو الجانب الذاتي، بإعادة تنظيم البيت الكلداني على أسس ضع مصلحة الكلدان فوق كل إعتبار.


الجانب العام:

لا حقوق قومية ولا حرية في غياب الديمقراطية لذلك حقوقنا القومية الكلدانية مرتبطة كليأ مع قضية الديمقراطية في العراق ومرحلة التسعة سنوات الماضية كان الاصطفاف على اساس القوم والطائفة وليس على اساس المواطن لذا شعبنا الكلداني دفع ثمن كبير حيث لا تمثيل له في البرلمان او الحكومة بسبب الانتخابات والكوتا واستغلال المال العام لمصلحة القوى المتنفذة لذالك ليس هناك عدالة اجتماعية في العراق وهذا يتطلب من قوانا الكلدانية ان تلعب دور في الساحة العراقية وتتحالف مع القوى التي من مصلحتها تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتوسيع رقعة وكفة التيار الديمقراطي العلماني في العراق وهذا جانب اساس من الحل السياسي لشعبنا الكلداني.


الجانب الذاتي:

طلب بدايةً أن نقف وقفة نقدية أمام تجربة الأحزاب الكلدانية بتأسيس إتحاد القوى الكلدانية في العراق عام 2005 وهكذا إعادة تشكيله عام 2008، وعلى غرارها الإستفادة من هذه التجربة التي أخفقت لعدم إلتزام الشخصيات والأحزاب في تطوير هذا المشروع ليكون مظلة سياسية للكلدان من خلالها يتم رسم البرامج والمشروع الكلداني الموحد ضمن آلية ديمقراطية تنسيقية تعمل بموجبها كل الأحزاب الكلدانية من أجل تحقيق المشروع أو تحقيق المصالح العليا لشعبنا الكلداني ومن ضمنها الوصول إلى قائمة كلدانية واحدة لتمثيل الكلدان في البرلمان العراقي وعلى غرارها – المنبر اليوم وبالتعاون مع نخبة من الشخصيات الكلدانية في العالم وبعض المؤسسات من أجل التنسيق على تحقيق العمل الميداني المشترك وصولاً إلى بناء الأسس الديمقراطية السليمة للتعددية السياسية في بيتنا الكلداني لطرح مشروع وطني كلداني موحد، تساهم فيه المؤسسات والنخب على مستوى العالم، وبعد أن يقر هذا المشروع في مؤتمر كلداني عام إن كان في العراق أو خارجه.

والنقطة الأخرى….. طبيعة الكلدان كشعب فهو غير متعصب ويتآلف ويتعايش مع كل أطياف العراقيين من الشمال إلى أقصى الجنوب… لذلك عندما أصبح تغيير في العراق لم يكن هناك مشكلة للكلدان بالتعاون مع الأحزاب القومية الأخرى ومنها الآشورية…. لكن تجربة الـ تسع سنوات الماضية أثبتت بأن الأحزاب الآشورية تحديداً ومنها المجلس الشعبي الكلداني الآشوري السرياني والحركة الديمقراطية الآشورية أثبتت عدم مصداقيتها بالتعبير عن مصالح الكلدان كمكوّن قومي لسببين أساسيين:ـ

1- لها مشروع سياسي وهذا المشروع يخدم مصالحها السياسية فقط على حساب عدد وقوة الكلدان وأبسط دليل الرصد المالي للفضائيات ووسائل الإعلام العائدة لهم.

2- لها مشروع عنصري مؤدلج وما قضية الوحدة القومية !! إلا دغدغة لمشاعر الكلدان فقط والحقيقة بأن هذه المؤسسات لاتعترف بالكلدان كمكوّن قومي أصلي في العراق لغاية اليوم. أضف إلى ذلك مشاريعها السياسية وتحالفاتها اللامبدأية تضع مصير شعبنا الكلداني كورقة رابحة لمصالحها أمام القوة الكبيرة المتصارعة في العراق، ولذلك اليوم الحل الأساسي هو الجانب الذاتي …. ترتيب البيت الكلداني.

ثلثي شعبنا الكلداني يعيش في المهجر وإذا إستهض الشعب الكلداني في المهجر واستغلال قوته وطاقاته وبالأخص الجالية في أميركا الناجحة إقتصادياً وهذا يعني بأنها قادرة أن تكون ناجحة سياسياً كواقع حال . وفي المقابل إذا برمجت قوتها في العمل فيكون بمقدورها أن تغير الكثير في النضال من أجل اهداف وتطلعات شعبنا الكلداني …


المؤسسات والتنظيمات المشاركة في الندوة وكذلك وسائل الإعلام:

الإتحاد الديمقراطي العراقي – جمعية حقوق الإنسان – المركز الثقافي الكلداني في شيكاغو جمعية مار ميخا – الإتحاد الكلداني العالمي للكتاب والأدباء الكلدان – الحزب الديمقراطي الكلداني – التجمع الوطني الكلداني – إتحاد الأدباء الكلدانإذاعة صوت الكلدان – تلفزيون وأذاعة MEA – الفضائية العراقية – إذاعة صوت الغد – إذاعة الشرق الأوسط – جريدة العراقية – مجلة المهجر – جريدة أكد


عن Yousif

شاهد أيضاً

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب فاتيكان نيوز :   في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.