بمناسبة زيارته التفقدية الى أبرشية كركوك الكلدانية يوم الاحد 3 نيسان 2016، فقد اقام غبطته مراسيم القداس وذلك في كاتدرائية قلب يسوع الاقدس وبمشاركة راعي الابرشية المطران ماريوسف توما رئيس اساقفة كركوك والسليمانية للكلدان والاب قيس ممتاز وبحضور الاخوات الراهبات والسيد رئيس الرابطة الكلدانية واعضاء مجلس المدينة من المكون المسيحي والدكتور سهى رسام وجمع غفير من أبناء شعبنا. شكر سيادة راعي الابرشية زيارة غبطة البطريرك الى أبرشية كركوك والتي تحتفظ دائما بمكانه خاصه في قلبه وبالرغم من انشغالاته فقد اراد اليوم ان يقدس ويصلي وليكون مع ابناء رعيته. ونطلب من الرب ونصلي من اجل ان يساعده في حمل هذا الثقيل. هذا وقد تطرق غبطته في موعظته اثناء مراسيم القداس مقدما شكره لسيادة راعي الابرشية ماريوسف توما لمحبتكم واستضافتكم لنا وافتخر بعملكم الرعوي طيلة هذه الفترة، أحييكم جميعا واحي الدكتورة سهى الرسام التي ساعدت العديد من الكنائس في العراق عبر عملها لاخوتها المهجرين، كما وأحيي الكهنة والشمامسة والاخوات الراهبات مع كل اعتزازي لاهل كركوك المسيحيين والمسلمين على العموم ونحن في اجواء القيامة والاحد الجديد هو ايمان ونظرة جديدة وكل هذه الترائيات ليسوع هي فعل ايمان والتلاميذ اختبروا في حياتهم هذه العلاقة الحميمة ان يسوع حاضر واقول لكم ان المسيح قائم وحاضر معكم ومن خلالكم ايضا حاضر في كركوك، ومن خلال المسيحين فان يسوع حي وحاضر في العراق، كيف نشهد لهذا المسيح الحي وسط هذا التعصب والتطرف مع هذا نحن باقين ونشهد ليسوع. كما اكد غبطته على العائلة والتمسك العائلي وتقاليدنا، التمسك بارض الوطن وان المستقبل بيد الله مهما تكن التحديات القائمة بعيدا عن كل التخبطات… ولايوجد شئ اسمه مستقبل جاهز والمستقبل نعمله ونبنيه مع بعضنا بثقة وايمان بصبرنا وبصمودنا… الحروب والشر لن تدوم ودليل على ذلك هو تاريخنا السلام والاستقرارفي النهاية سترجع وستبقى اتمنى ان تفكروا في هذا مليا بهذا الشئ ونظرة ايمانية وهذه تكون فرصة ان نعيد قراءة الكتاب المقدس ونبحث عن معاني الرجاء، وهناك الكثير من العلامات المشجعة وهذا ما لاحظته خلال لقائي مع السيد المحافظ اليوم من خلال كلامه وحرصه وغيرته. اشجعكم وادعمكم للبقاء والصمود والانخراط في جميع التنظيمات المهنية والثقافية وحتى السياسية….. كما اشجعكم على الانضمام في الرابطة الكلدانية التي تجمع كل العوائل الكلدانية وتعمل مع الاخرين ومن اجل الاخرين وتعمل من اجل الوحدة وتكون لها دور فعال اجتماعيا ومن الجانب الثقافي والسياسي ايضا ليكون لنا وزراء ونواب يخدمون شعبنا لايخدمون ذاتهم او يكون لهم تبعية لجهة اخرى ولنكون داعمين في هذا المجتمع المتنوع المتعدد وتحافظ على وجودنا. انا أصلي من اجلكم ومن اجل سيادة المطران والكهنة والشمامسة كما أدعوكم ان تصلوا من أجلى لان حملي ثقيل.
وفي نهاية مراسيم القداس اعطى البركة للمؤمنين وتبادل التحية مع الحضور الذين احتشدوا لتوديعه في باحة الكاتدرائية. وقدم السيد صفاء هندي لغبطة البطريرك وسيادة المطران مار يوسف توما درع الرابطة تقديرا لما يقدمه في خدمة ابناء شعبنا وكما وقدم رئيس الرابطة درع الرابطة للدكتورة سهى رسام تقديرا لجهودها في دعم المهجرين والطلبة عبر التنظيمات المدنية في دول المهجر.
ويذكر ان غبطة البطريرك مار لويس قد بداء زيارته الى كركوك صباح اليوم قادما من اربيل وقد زار خلال تواجده اليوم سيادة محافظ كركوك.