البطريركية الكلدانية بطريركية الكلدان
ماجد عزيزة -كندا
في سلسلة المحاضرات الشهرية التي تقام في قاعة شهريار العائلية بمدينة تورونتو الكندية، القى الأب نياز توما الأسبوع الماضي محاضرة بعنوان (الزواج والطلاق والبطلان في الكنيسة الكاثوليكية) تحدث فيها عن الفرق بين الطلاق وبطلان الزواج حيث أن هناك فارق كبير بين الاثنين، ثم تحدث عن الزواج في الكتاب المقدس وخاصة في العهد الأول والذي كان يتركز على الانجاب، وفي العهد الجديد حيث كان التركيز على أن الزواج أصبح واسطة لفهم حياة السيد المسيح التي عاشها والتجارب التي كانت تحصل في زمنه.
ثم تحدث عن الطلاق وعرفه بأنه انهاء قانوني لزواج كان قائما، فيما عرف بطلان الزواج بأنه انهاء قانوني لزواج لم يكن أو لم يعد قائما، وقدم شرحا وافيا وتفصيليا عن بطلان الزواج مع أمثلة عن ذلك. وتحدث المحاضر عن الزواج الكنسي والمدني.
شكراً للاخ العزيز ماجد عزيزة على تغطية الخبر ولتفاصيل اكثر، فإن الجزء الأول من المحاضرة تركز على ابراز جمال سر الزواج المقدس وعمقه وشرح معنى انه سر من أسرار الكنيسة السبعة، توقفاً عند الاصحاح الخامس من رسالة القديس بولس الى اهل افسس والذي يصف فيه العلاقة بين المسيح والكنيسة بعلاقة الزواج بين الرجل والمرأة.
في العهد الاول (القديم) كانت النظرة الى الزواج مرتبطة بوصية الرب في سفر التكوين، انموا واكثروا، ولذلك كانت احدى علامات العهد بين الله والانسان ان يكون هناك نسل وذرية، لكن في العهد الجديد صار التركيز على ثبوت هذا العهد بين الرجل والمرأة كما يظهر في (متى ١٩) وكيف أن المسيح الذي هو مركز هذا العهد يصبح بحضوره مصدراً لفرح ابدي، وهو ما يتجلى في عرس قانا الجليل (يوحنا ٢).
لايوجد في الكنيسة الكاثوليكية طلاق، والطلاق هو امر مقتصر على الزواج المدني، لكن هناك البطلان وهو الغاء الزواج الذي لم يكن او لم يعد موجوداً أساساً حتى وان كان مايبدو على ارض الواقع مغايراً.
وقد تم عرض عدد من نصوص قانون الكنائس المشرقية بما يخص الزواج وصحته وقانونيته لكي يزداد الوعي لدى المؤمنين بخصوص مواضيع كهذه، خصوصاً في حالات عديدة، تتعرض لاجتهادات مختلفة.
وفي النهاية تم التطرق لموقف الكنيسة من الذين انهارت زواجاتهم ونظرة مجتمعنا السلبية اليهم وكيف ان هذا هو ضد تعليم الرب وروح الانجيل الذي يطلب ان يُحترم كل انسان وتُحترم كرامته، مع التطرق الى مايطلبه القانون الكنسي في بعض الحالات كحالة الحصول على الطلاق المدني ومن ثم الزواج مدنياً مرة اخرى بدون ابطال الزواج الكنسي او الحصول على الطلاق المدني ومن ثم الزواج في كنيسة اخرى غير كاثوليكية بدون ان يتم الحصول على بطلان الزواج الكاثوليكي، وتم التطرق في هذا الصدد الى مبادرات الأب الأقدس فرنسيس للتعامل مع حالات مختلفة ومعقدة في المحاكم والقوانين الكنسية بانفتاح ومرونة اكبر، لسبب بسيط ان الكنيسة هي أمّ وعليها ان تجمع الكل، وتقبل الكل، وان كان هذا ضمن سياقات محددة.
الرب يبارك الجميع.
اخوكم وخادمكم بالرب
الاب نياز توما
سلام الرب معكم
مثل هذه المحاضرات يُفضل ان تُسجل بالفديو وتوضع على اليوتيوب لكي يستفيد منها اكبر عدد ممكن من المؤمنين المحتاجين الى التقيف بهذا المجال.
مع تحياتي
الشماس الأنجيلي
قيس سيبي
أضم صوتي لصوت الشماس قيس مع محبتي وأحترامي .
الشماس الرسائلي نشوان أوغنا