أخبار عاجلة
الرئيسية / اخر الاخبار / اجتماع المجلس الكهنوتي لابرشية مار ادي للكلدان في كندا 

اجتماع المجلس الكهنوتي لابرشية مار ادي للكلدان في كندا 

اجتماع المجلس الكهنوتي لابرشية مار ادي للكلدان في كندا 
بنفحة من الروح القدس وفي أجواء أبوية وأخوية رائعة اجتمع المجلس الكهنوتي لأبرشية مار أديّ للكلدان في كندا لأول مرة بعد تعيين سيادة المطران مار باوي سورو راعياً للابرشية في تشرين الأول الماضي، وذلك بالضيافة الكريمة لكاتدرائية الراعي الصالح في تورنتو للفترة من ٣١ كانون الثاني ولغاية ١ شباط ٢٠١٨.

وبعد القداس والصلوات التي كانت تفتح اعمال الاجتماعات تمت دراسة العديد من القضايا اهمها تنشيط الدعوات الكهنوتية وتوحيد الاحتفالات الليتورجية وسن ضوابط وسياقات مالية تضمن الشفافية التامة والتأكيد على اهمية ان تكون الكنيسة مؤسسة يلمس ويعيش المؤمنون من خلالها محبة الله ورحمته. تمت ايضاً دراسة وضع رعية القلب الاقدس في ساسكاتون والرعيات الاخرى التي بحاجة الى رعاة ثابتين.

وصدرت عن الاجتماع وثيقة تعرض رسالة ورؤية الأبرشية لهذه المرحلة نورد نصّها أدناه 


رسالة
أبرشية مار اديّ للكلدان في كندا
 
 
لمّا كانت أبرشيتنا الحبيبة، ابرشية مار أديّ للكلدان في كندا، قد شهدت مرحلة تجدّد، من خلال ما قام به مؤخراً قداسة البابا فرنسيس من تعيين سيادة مار باوي سورو كثالث اسقف لها بعد أن انتخبه غبطة البطريرك والمجمع المقدس، اجتمع في 31 كانون الثاني 2018 للمرة الأولى المجلس الكهنوتي للأبرشية في رحاب كاتدرائية الراعي الصالح في تورنتو، وبرئاسة سيادة راعي الأبرشية. إننا جميعاً، اسقفاً ابرشياً وكهنة، نشعر بضرورة التعبير عن حبنا العميق لله، وبالولاء لتعليم كنيستنا الأم، الكنيسة الكاثوليكية ورئاسة البابا والارتباط الوثيق بالسلطة البطريركية،  وذلك من خلال ما نعلنه من رؤيتنا بشأن ما ينتظر ابرشيتنا الكلدانية هنا في البلد العزيز كندا.
 
الحياة الروحية
وبما ان اول ما يترتب علينا، كسائر البشر، هو العبادة لله المُحب، ولما كانت الاوخارستيا هي قلب وقمّة الحياة الكنسية، وهي بالنسبة لنا واحدة من أكثر الاحتفالات قدسية، لذلك، نتعهد بإيلاء أقصى قدر من الكرامة للاحتفال بهذا السر وأسرار الكنيسة المقدسة التي نحتفل بها في كنائسنا وذلك من خلال اتباع منسجم ومتناسق لما توفره لنا كنيستنا الكلدانية من نصوص وفقرات موحدة، مثلما نأخذ على عاتقنا اتباع بطريركنا والمجمع المقدس وفقا لتعليماتهم المتعلقة باحتفالاتنا الاسرارية المقدسة. وتأخذنا القناعة أننا بذلك نقف موقفاً موحداً ثابتا للحدّ مما يعانيه المؤمنون أحيانا من تشكيك عندما يلاحظون أن العديد من الكهنة والكنائس يُملون كلامهم وطرقهم الخاصة في الاحتفال الليتورجي للاسرار المقدسة.
 
روح الائتمان المسؤول على الممتلكات والأموال الكنسية
وإذ يقع على عاتق الأسقف وكهنة الأبرشية الالتزام بالحق القانوني الكنسي، فلهم بالتالي أن يضطلعوا بعناية قصوى في إدارة حكيمة وأمينة لكل الممتلكات الزمنية للكنيسة، وعليه نصرح علناً، بأنه ليس إلا من واجبنا اتباع الحق القانوني الكنسي وكذلك التشريعات القانونية السائدة في بلادنا هذه، تلك التي تمنحنا السلطة والامتياز لممارسة خدمتنا هذه. ونتعهد بأن نكون شفافين تماماً في جميع المسائل المالية وأن نتحمل كل المسؤولية إزاء توجيهات الكرسي الرسولي، وتعليمات بطريركيتنا ولوائح ابرشيتنا، وحسب القوانين المالية والضريبية في كندا. وتحدونا القناعة الراسخة أننا بالاضطلاع بهذه المسؤوليات سنحوز على ثقة مؤمنينا ودعمهم لرعياتنا وأبرشيتنا.
 
روح المحبة تجاه الجميع
وبما أن الأسفار المقدسة تعلّمنا في المسيحية أن الله بذاته هو محبة وأننا في ختام حياتنا، سنُحاسَب على ما عشناه من المحبة، فإننا وبقلوب متواضعة ونفوس فرحة، نعلن عن نيتنا ونفصح عن رغبتنا في أن نكون رسل سلام وشهودًا للرحمة في كنائسنا وفي ما بين مؤمنينا. ونصلي مبتهلين بأننا من خلال هذا التعامل سنكون قادرين على شفاء جراح ماضية وأن نعدّ أنفسنا مع مؤمنينا إلى نكون جميعا شعب الملكوت.
 
إضافة الى ذلك، وبقلوب مفعمة بالتقدير للحس الانتمائي القومي لشعبنا الكلداني، وحقه في التعبير عن نفسه ثقافياً واجتماعياً واخذ مكانته التي يستحقها في المجتمع المدني، ندعم في هذا المضمار التطلعات البطريركية المشروعة التي دعت الى تشجيع قيام الرابطة الكلدانية، لتكون منارة نشر فكر وثقافة وتراث شعبنا، والتمتع بحقوقه في بلدنا النهريني وحيثما يتواجد في بلدان الانتشار. وعليه واتباعاً للتوجيهات البطريركية ذات الصلة، توفر ابرشية مار أدي وخورناتها، قدر الامكان وبنحو منسّق ومنظم، الدعم المعنوي وإن أمكن الدعم اللوجستي في مرحلة نشأة الرابطة، بما يساعدها على ممارسة نشاطاتها في المجالات المتوفرة، مع مراعاة تحاشي التداخل وصيانة استقلالية الجهتين، راعوياً ومدنياً وفي حال توفرت للكنائس إمكانيات مكانية تكون الأولوية دوماً لنشاطات الرعيات وبرامجها التعليمية والثقافية.
 
أمنيات وطلبات
وبعد، نرجو مؤمني أبرشيتنا أن يؤازرونا روحياً بالصلاة من أجل كل واحد منّا ومن أجل أبرشيتنا وذلك لتقوم مستقبلاً فيما بيننا دعوات كهنوتية ورهبانية. نشجع الجميع أن تكون ضمن صلاتهم اليومية صلاة خاصة لأجل كنيستنا الأم في أرض الرافدين وكل إخوتنا وأخواتنا المضطهدين والمهجّرين. كما نسأل الجميع  بأن يصلوا من أجل السلام في الشرق الأوسط والعالم.
 
في مرحلة كهذه، نود أن ندعو بمحبة كل إخوتنا وأخواتنا الذين لجأوا الى كنائس أخرى لسبب أو لآخر للصلاة والتفكير في العودة الى بيتهم الروحي الأصيل، كنيسة الكلدان، كنيسة آبائهم وأجدادهم، ونحن نتعهد أن نقدم أقصى ما يمكن لاحتضانهم وعيش المحبة الأصيلة حسب تعليم الرب.
 
وأخيرا، نصلي، أن تكون نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس مع جميعنا، الآن وفي كل أوان وإلى الأبد، آمين.

 

 

 

 

 

 

عن Maher

شاهد أيضاً

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب فاتيكان نيوز :   في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.