البطريركية الكلدانية بطريركية الكلدان
في اليوم الثاني من الرياضة الروحية لكهنة أبرشية بغداد البطريركية، 14 آذار 2013، في الدير الأمّ لراهبات بنات مريم الكلدانيات في المسبح، زار وفدٌ من المجلس الوطني لحوار الأديان غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو. وكان على رأس الوفد الشيخ جواد الخوئي مسؤول مؤسسة الخوئي الخيرية، والسيد سعد سلوم مسؤول مؤسسة مسارات الثقافية، والاب امير الدومنيكي رئيس الاباء الدومنيكان، كما وحضر الأب يوسف توما كأحد ضيوف الاجتماع.
وطلب سماحة السيد الخوئي من غبطة البطريرك مباركة عملهم في الحوار المسيحي الاسلامي الذي يهدف إلى التعايش بين جميع العراقيين. من جهته، شكر غبطته هذه الزيارة مؤكدًا أن وجودنا كعراقيين متوقف على العيش المشترك وأنه تصميم الله أن يخلقنا مختلفين. وبارك غبطته هذه الخطوة، الموجودة أيضًا في بلدانٍ أخرى، وحثّ على الشجاعة في طرح مواضيع مشتركة تقرّب ولا تبعّد، تشرح المفاهيم الصعبة، تعمل من أجل الإنسان العراقي المتألم والقلق.
وقال غبطته: “هذه هي رسالة المجلس: أن ينشر ثقافة السلام والتنوّع”، وأعرب عن دعمه الكامل للمجلس لزرع ثقافة الانفتاح التي يتوقف عليها مستقبل المسيحيين، “فالعراق، وبشهادة كثيرين، ليس عراقًا من دون المسيحيين”، على حدّ قول غبطته. ووجّه غبطته رسالةً إلى جميع رجال الدين ليعتمدوا خطابات أكثر انفتاحًا ولا يعملوا على إزالة أو تكفير الآخر، فهذا يسبب هجرة المسيحيين، وهجرتهم خسارة للعراق أجمع. وأكّد الحضور بأنّ الشعب العراقي ليس متطرفًا بحدّ ذاته، وعلى رجل الدين بدوره أن يكون رسول سلام ومحبة.
وقدّم الوفد لغبطة البطريرك برنامج عملٍ كامل للمجلس حول موضوع التعايش المسيحي الاسلامي. وأشار سماحة السيد الخولي في كلامه بأنّه درس مسألة الأديان وكتب عن الوصايا العشر في رسالته في الماجستير.
