أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / خدبشبا دخمشا دقيمةا (75) الاحد الخامس من القيامة

خدبشبا دخمشا دقيمةا (75) الاحد الخامس من القيامة

خدبشبا دخمشا دقيمةا (75) الاحد الخامس من القيامة

 ودوٌكٌرًنًا ىّوٌ دمًري اَدَي شليٌخًا: تذكار مار ادي الرسول

اش 49: 7-13 / اع 9: 1-19 / عبر10: 19-36 // يو 21: 1-14

الاب د. غزوان يوسف بحو شهارا

خوري كنيسة ماركوركيس في القوش

دكتوراه في الكتاب المقدس ومنسق الرابطة الكتابية في العراق

التلميذ” في انجيل يوحنا: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى يَمِينِ الْقَارِبِ، تَجِدُوا!»

إن الإنجيل الرابع يقدّم لنا شخصيات مختلفة، كلّ منها يلعب دورًا معيّنًا يريد الكاتب من خلاله أن يوصل رسالة للقارئ المؤمن. عندما نقرأ الأنجيل، نرى هؤلاء الأشخاص يتحركون، يلتقون بيسوع، فنتابع علاقتهم به، جوابهم على ندائه، ردات فعلهم… وربما ننتظر، كمؤمنين، أن تحمل إلينا هذه الرسالة زخمًا جديدًا في تعميق إيماننا وفهمنا وحبنا ليسوع المتجسّد في حياتنا. يرسم الإنجيل هذه الشخصيات المختلفة فيُرينا أحيانًا مثالاً إيجابيًا يدعونا للتشبه به، وأحيانًا صورة سلبية تحدونا إلى الابتعاد عنها. عجزُ التلاميذ الاثنا عشر عن فهم رسالتهم في البداية وخاصة في معرض الآلام والقيامة، بل منذ بداية الإنجيل تسقط اعتباراتهم الخاطئة شيئًا فشيئًا. وفي انجيل اليوم نرى بطرس يعود الى طبيعة حياته الأولى للصيد، وها هو لا يستطيع الن يصطاد شيئا من دون تدخل المعلم، وهو لم يعرفه، ولكن التلميذ الحبيب هو الذي يعرف انه” الرب”. ففي حوار يسوع مع السامرية في يو 4: 33 كان التلاميذ يعتقدون أن يسوع قد تناول طعامًا ماديًا (هل جاءه أحد بما يؤكل) يسوع يجيب “طعامي” أن أعمل مشيئة الذي ارسلني وأتم عمله” في 6: 7-9 يعتقدون أن لا مجال لإطعام الجموع الغفيرة، فأجاب يسوع: “أقعدوا الناس”. في 9: 2 يأخذون بالاعتقاد السائد أن الأعمى خطىء هو أو أبواه.. ألخ. يقرأون الأمور والأحداث بسطحيتها وبديهيتها الخارجية لأنهم لم يفهموا بعد بالعمق كلمة يسوع.

عجزهم عن فهم المستوى الأعمق يؤدّي أحيانًا إلى الاعتراض على كلمة يسوع وتصرفه كما فعل الكثيرون في يو 6: 60- 61، وكما أعترض اليهود في 8: 33 (نحن ذرية إبراهيم وما كنّا عبيدًا لأحد فكيف تقول ستصيرون أحرارًا). أما التلاميذ الذين عارضوا مواقف يسوع، فيمثلهم يهوذا الاسخريوطي. ان يوحنا لايريد أن يعطي فقط صورة مثالية عن التلميذ وكيف يجب أن يكون، بل يرسم أيضًا ملامحه الواقعية في أسئلته وعدم فهمه واعتراضه. ولكن كيف يقودهم يسوع تدريجيًا إلى ايمان أعمق لحد الشهادة له وحتى الاستشهاد؟

لنتابع مسيرتهم في الإنجيل، ماذا يعملون؟ الأفعال التي يقومون بها ترد كالآتي: إنهم يتبعون، ينظرون، يؤمنون، يعرفون، يتذكرون، يسمعون ويحفظون الكلمة ويلقون الشبكة على حسب طلب يسوع. هذه الأفعال التي يذكرها الإنجيل الرابع عن التلاميذ ليست (بمعظمها عدا اتّباع يسوع بمعنى السير وراءه) نشاطًا خارجيًا متوقفًا على الحواس، أنما حركة تنبع من استعداد داخلي هدفه كلام يسوع وعمله وشخصه، أي إن التلاميذ يتبعون يسوع، ينظرون إليه، يؤمنون به، يعرفونه، يتذكرون ما قالت عنه الكتب، يسمعون ويقبلون ويحفظون كلمته التي هي كلمة الله ويعملون بها فيصطادون سمكا كثيرا يشير الى رسالتهم وارسالهم للتبشير بيسوع المسيح. فأساس التتلمذ إذًا هو وجود علاقة شخصية بين التلميذ ويسوع، علاقة تبني حياته كلها، وربما هذا أحد الفروقات بين يسوع المعلم وبين المعلمين اليهود. فتلميذ يسوع متعلّق بشخص يسوع بينما تلميذ معلّمي الشريعة متعلّق بالشريعة وليس بشخص معلّمه. ارتباط التلميذ بيسوع مباشرة يجعل منه شاهدًا له ومؤمنًا أنه أكثر من معلّم، أنه الربّ.

وما يميّز التلميذ الحبيب  في انجيل يوحنا هو إيمانه بيسوع. هذا الإيمان العميق يدفعه للمعرفة والحب وصدق الشهادة. بالتناقض مع باقي التلاميذ، لا يظهره الانجيل معارضًا أو مسيئًا فهم يسوع. حتى سؤاله خلال العشاء الأخير (23:13) كان بالواقع يطرح سؤال بطرس. التلميذ الحبيب يؤمن بالعمق قبل أن يرى القيامة وقبل أن يفهم الكتب (8:20). إنه يقود الآخرين إلي يسوع، بمن فيهم بطرس (18: 15-16؛ 7:21). إنه التلميذ المؤمن في كل خطوة وفي كل مرحلة، حتى عند الصليب بقي أمينًا، ثابتًا في الإيمان وفي كلمة يسوع. إنه مثال المؤمن الحق.

وبما أن الانجيل لا يذكر اسمه فهذه أيضًا دعوة ليكون كلُ قارئ التلميذَ الحبيب، ليلتقي كل قارئ بيسوع بالإيمان والحب والمعرفة. مع التلميذ الحبيب كل مؤمن مدعوّ لقبول الشهادة بالإيمان فتثمر حياته بالمحبة والمعرفة، ويستطيع عندها كل مؤمن أن يكتب شهادته الخاصة، أن يكتب الانجيل الخامس الذي هو إنجيل كل منا بعلاقته مع يسوع. إذًا، بالاضافة إلى أبعادها التاريخية والرمزية المختلفة، إن شخصيّة التلميذ الحبيب هي نقطة التقاء كل تلامذة يسوع في كل الأجيال، حيث الإيمان يتخطّى حدود الزمان والمكان، ويفتح الطريق للجميع في السير نحو الآب بالمعرفة والحب والشهادة. هذا الطريق مفتوح أمام خيار الانسان.

وبالواقع، إن الوجه الإيجابي للتلميذ الممثّل بالذي كان يسوع يحبه، يقابله الوجه السلبي للتتلمذ، التلميذ الفاشل أو التلميذ المزيّف، يهوذا الاسخريوطي، وكلّ منا مدعو إلى أخذ موقف. يو 6: 70- 71 يذكره للمرة الأولى في الانجيل، عندما سأل يسوع الاثني عشر أن كانوا يريدون هم أيضًا أن يذهبوا ويتركوه، أعطى بطرس جوابًا إيمانيًا: “إلى من نذهب يارب..”. فاستطرد يسوع: “أما اخترتكم أنتم الاثني عشر لكن واحدًا منكم شيطان- وعنى بذلك يهوذا بن سمعان الاسخريوطي”. رغم فعل الإيمان الذي قام به بطرس، تدخّل يسوع ليكشف عن موقف الخائن وكأنه يوحي بذلك أن تعبير بطرس عن الإيمان لا يمثّل موقف يهوذا. منذ البداية لا ينتمي يهوذا إلى التلاميذة الحقيقيّين لأنه بعيد عن موقف الإيمان.

بالاضافة إلى نقص الإيمان، يعيطه الإنجيل صفة أخرى في 12: 1-8. تجاه المرأة التي سكبت الطيب على يسوع، اعترض يهوذا “لا لعطفه على الفقراء بل لأنه كان لصًا وكان أمين الصندوق فيختلس ما يودع فيه” (6:12). يبيّن الكاتب عدم نزاهته. وليس ذلك لرسم وضعه الأخلاقي بقدر ما هو لتبيان ابتعاده عن وصية المحبة التي أعطاها يسوع. بالنسبة للانجيل الرابع النقص في الإيمان لدى يهوذا يرافقه أيضًا نقص في المحبة.

هذه القراءة لانجيل يوحنا تضعنا أمام اختيار وتدعونا لأخذ موقف. فالمؤمن ليس فقط من يتبع يسوع ماديًا وخارجيًا، بل من يتتلمذ له إلى حدّ يصبح فيه مسيحًا آخر. فهو- التلميذ الحق- كالابن يتطلع صوب الآب، يحفظ كلمته ويعبّر عن حبه. كالابن يعمل أعمال الآب وطلباته مستجابة لأن كل ما يسأله باسم يسوع يناله. وكالابن يتلقى الروح القدس. وكالابن هو محبوب من الآب الذي يراه ويعرفه. وهو كالابن يحيا: حبه لإخوته هو حب الابن المتجلي في قلبه، الساكن في حياته.
لماذا نتبع يسوع اليوم؟ ربما ليس هناك سبب آخر سوى أننا آمنّا به وعرفناه واختبرنا الحب إذ إن هناك من يحبنا ومن هو أكبر من قلبنا.

 

المصادر: الكتاب المقدس في الطبعة اليسوعية، وكتب التفسير بحسب الدراسات البيبلية للرابطة الكتابية في الشرق الاوسط، واعمال الخوري بولس الفغالي.

الاب د. غزوان يوسف بحو شهارا

خوري كنيسة ماركوركيس في القوش

دكتوراه في الكتاب المقدس ومنسق الرابطة الكتابية في العراق

 

القراءة الرابعة: يو 21: 1-14

اٍوَنجَليٌوُن قَديٌشًا دمًرَن ئشوُع مشيٌخًا كًروُزوٌةًٌا ديوُخَنًن

غ بًةَر دٍيكٌ موٌخُزٍيلٍى ئشوُع جيًنٍى جًىًا خُِـرةًا ةًا ةَلميٌدٍْا ديٌيٍى ليًمًا  دطٍبَريوُس، وىًدَكٌ موٌخُزٍيلٍى: باِخُدًدٍا ىوٍيوًا شِمعوُن كٍافًا وةاوُمًا دكُفًيِش قِريًا حِمِكًا، ونَةٌنيٌايٍل اًوًا دمِن قَطنًا دجُليٌلًا، وايًٌلٍــْا دزَبٌدَي وةُرٍا خُِـنٍا مِن ةَلميٌدٍْا، مٍرٍى طًلَي شِمعوُن كٍافًا: زيٌلِن اًنًا ؤَيدِن نوٌنٍْا. مٍرَي طًلٍى: وىَم اَخُنيٌ باًةِكٌ اِموٌكٌ.

ونفِقلَيْ وسِقلَي لجَمِيًا، وبُاوُ لَيلٍا لًا ؤِيدلَي مِنديٌ. وكُوٌد فِيشلًى قَدَمةًا، قِملٍى ئشوُع لسِفةًٌا ديًمًا، ولًا ايٌدٍالَي ةَلميٌدٍْا دئشوُع ايٌلٍى.

ومٍرٍى طًلَي ئشوُع: يًا ايًٌلٍــْا، اِيةُوُكٌوٌن مِنديٌ ةًا ايٌكًٌـلًا؟ مٍرَي طًلٍى: لًا.

مٍرٍى طًلَي: مخَلقوٌ شبًكُوُكٌوٌن مبَر ديَمنٍا دجَمٍيًا وبخُـًـزوٌةُوٌن. ومخوٌلِقلَي ولًا ىوِلٍبَي دجَرشيٌلًىُ لشَبًكًا مِن كَبُيٌروٌةًٌا دنوٌنٍْا دِارٍيلًىُ. ومٍرٍى اوُ ةَلميٌدًا دبًاٍاوًلٍى ئشوُع ةًا كٍافًا: اًدٌيٌ مًرَن ايٌلٍى. وكُوٌد شمٍالٍى شِمعوُن دمًرَن ايٌلٍى، شقِلٍى شَقةٍىُ مِخُيًىلٍى بخُـًـؤٍى، بَيد شِلخُـًيًا ىوٍيوًا، ومخوٌلِقلٍى جيًنٍى بيًمًا داًةٍا لجٍبُِد ئشوُع.

واًنَي ةَلميٌدٍْا خُِنٍْا بجَمٍيًا ةٍيلَي، بَيد لًا ىوٍيوًا ذَخوٌقٍا كَبُيٌرًا مِن اَرعًا، اِلًا ايكٌ ةرٍا اِمٍْا درًاٍا. واًنىيٌ فِيشلَي بِجرًشًا لاَي شَبًكًا دنوٌنٍْا. وكُوٌد مطٍيلَي لاَرعًا خُزٍيلَي بِؤٍْا دِذيٍا ونوٌنٍْا دِذيٍا اِلَيىيٌ ولَخُمًا.

ومٍرٍى طًلَي ئشوُع: موُةٌوُ مِن نوٌنٍْا دؤِيدلوُكٌوٌن دَىًا. وسِقلٍى شِمعوُن كٍافًا وجريٌشًلٍىُ شَبًكًا لاَرعًا، واًىيٌ مليٌةًٌا نوٌنٍْا ذًبٍا: اِمًا وةُلًةًٌا وخَُـمشيٌ. وبكُوٌل اًدٌيٌ يوٌقرًا لًا حِقلًىُ اَي شَبًكًا.

ومٍرٍى طًلَي ئشوُع: ىَيوُ مجٌـًدوٌ. وخُـًا مِن ةَلميٌدْاٍ لًا محوٌسٍرٍى دِمبًقٍرٍى مًنيٌ ايٌلٍى، بَيد كٍيدٌيٌوًا دمًرَن ايٌلٍى. قربٌلٍى ئشوُع، وشقِلٍى لَخُمًا ونوٌنٍْا وىبٌــِلٍى طًلَيىيٌ. اًدٌيٌ جًىًا دِةُِلَةٌ ايٌلًىُ دفِيشلٍى خُِزيًا ئشوُع ةًا ةَلميٌدٍْا ديٌيٍى، بَةٌر مًا دقِملٍى مِن بٍينَةٌ ميٌْةٍا إ

 

 

القراءة الرابعة: يو 21: 1-14

إوَنكَاليون قديشا دمارن إيشوع مشيحا كارازوثا ديوحنان

1بَثِر ديخ موخويليه إيشوع ﮔيانيه ﮔها خِرتا تا تَلميذِ ديِّه، لياما دطيبَريوس. وهادَخ مخويليه: بخذاذِ ويوا شمعون كيبا، وتوما دكَمريليه جيمِكا، ونَثنائيل، أوا دمِن قاطنِ دﮔليلا، وإيالِ دزَودَي، وترَي خِنِّ مِن تَلميذِ. ميرِ طَلَي شمعون كيبا: “زيلِن أنا صيدِن نونِ!” ميرَي طاليه: “وهَم أخني بآثِخ إمُّوخ”. ونبقلَي وسِقلَي لكَميّا، وبأو ليلِ لا صِدلَي مِندي. وكود ﭙشلَه مخوشكا، قِمليه إيشوع لسِبثا دياما، ولا إيذيلَي تَلميذِ دإيشوع إيليه.

وميرِ طالَي إيشوع: “إيالِ، إتُّوخون مِندي تا إيخالا؟” ميرَي طاليه: “لا!” ميرِ طالَي: “محلقو شبّاكوخون مبَر ديَمنِ دﮔميّا، وبخازوتون”. ومحولِقلَي ولا هوِليبَي دكَرشيلَه لشَبَّاكا مِن كابيروثا دنونِ دإريلَه! وميرِ أو تلميذا دبائيواليه إيشوع تا كيبا: “أذي مارَن إيليه!” وكود شميئليه شمعون دمارَن إيليه، شقِليه شوقتيه مِخياليه بخاصيه، بيد شولخايا ويوا، ومحولقليه كيانيه بياما، وثيليه لكيبِد إيشوع. وأنَي تَلميذِ  خِنِِّ بكَميّا ثيلَي، بيد لا ويوا رَحوقِ كَبيرا منِ ارءا، إلا أخ ترَي إمِّ درائي، وأنهي ﭙشلَي بِكراشا لأي شَبَّاكا دنونِ. وكود مطيلَي لأرءا خزيلَي بِصِ دِريِّ، ونونا دِريا إلَّي، ولِخما.

10وميرِ طالَي إيشوع: “ميثو مِن نونِ دصِدلوخون دَها، وسقليه شمعون كيبا، وكريشاليه شَبَّاكا لأرءا، وأهي مليثا نونِ رابِ، إمَّا وتلاثوخَمشي. وبكَل أذي يوقرا لا ﭽقلَه أي شَبَّاكا. وميرِ طالَي إيشوع: “هَيو مغادو”. وخا مِن تَلميذِ لا مجوسيريه دمباقيريه: ماني إيليه، بيد كيَذئيوا دمارَن إيليه.

14أذي ﮔها دتلَث إيلَه دﭙشلِ خِزيا إيشوع تا تَلميذِ ديِّه، كود قِمليه مبيني ميثيه.

 

 

القراءة الرابعة: يو 21: 1-14

الانجيل المقدس لربنا يسوع المسيح بحسب كرازة يوحنا

1بَعْدَ ذلِكَ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلاَمِيذِ مَرَّةً أُخْرَى عِنْدَ شَاطِيءِ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ. وَقَدْ أَظْهَرَ نَفْسَهُ هَكَذَا: 2اجْتَمَعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتُومَا، الْمَعْرُوفُ بِالتَّوْأَمِ، وَنَثَنَائِيلُ، وَهَوَ مِنْ قَانَا بِمِنْطَقَةِ الْجَليلِ، وَابْنَا زَبَدِي، وَتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ. 3فَقَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا ذَاهِبٌ لِلصَّيْدِ!» فَقَالُوا: «وَنَحْنُ أَيْضاً نَذْهَبُ مَعَكَ». فَذَهَبُوا وَرَكِبُوا الْقَارِبَ، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَصِيدُوا شَيْئاً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ. 4وَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ، وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِيءِ، وَلكِنَّ التَّلاَمِيذَ لَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ يَسُوعُ.

5فَسَأَلَهُمْ يَسُوعُ: «يَافِتْيَانُ، أَمَا عِنْدَكُمْ سَمَكٌ؟» أَجَابُوهُ: «لاَ!» 6فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى يَمِينِ الْقَارِبِ، تَجِدُوا!» فَأَلْقَوْهَا، وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا لِكَثْرَةِ مَا فِيهَا مِنَ السَّمَكِ! 7فَقَالَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، لِبُطْرُسَ: «إِنَّهُ الرَّبُّ!» وَكَانَ بُطْرُسُ عُرْيَاناً، فَمَا إِنْ سَمِعَ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ الرَّبُّ، حَتَّى تَسَتَّرَ بِرِدَائِهِ، وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْمَاءِ سَابِحاً. 8وَجَاءَ بَاقِي التَّلاَمِيذِ بِالْقَارِبِ وَهُمْ يَجُرُّونَ شَبَكَةَ السَّمَكِ، إِذْ كَانُوا غَيْرَ بَعِيدِينَ عَنِ الشَّاطِيءِ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَيْ ذِرَاعٍ. 9فَلَمَّا نَزَلُوا إِلَى الشَّاطِيءِ، رَأَوْا هُنَاكَ جَمْراً وَسَمَكاً مَوْضُوعاً عَلَيْهِ، وَخُبْزاً.

10فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذِي صِدْتُمُوهُ الآنَ!» 11فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلَى الْقَارِبِ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الْبَرِّ، فَإِذَا فِيهَا مِئَةٌ وَثَلاَثٌ وَخَمْسُونَ سَمَكَةً مِنَ السَّمَكِ الْكَبِيرِ، وَمَعَ هَذِهِ الْكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَةُ. 12وَقَالَ يَسُوعُ لِلتَّلاَميِذِ: «تَعَالَوْا كُلُوا». وَلَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلاَمِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ الرَّبُّ. 13ثُمَّ تَقَدَّمَ يَسُوعُ وَأَخَذَ الْخُبْزَ وَنَاوَلَهُمْ، وَكَذلِكَ السَّمَكَ.

14هَذِهِ هِيَ الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ الَّتِي أَظْهَرَ فِيهَا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلاَمِيذِهِ بَعْدَمَا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ.

 

 

عن Maher

شاهد أيضاً

مسحة المرضى، سرّ من أجل الحياة

مسحة المرضى، سرّ من أجل الحياة الاب أدّي بابكا راعي كنيسة مار أدّي الرسول في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.