البطريركية الكلدانية بطريركية الكلدان
اعلام البطريركية
كان غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو، قد منح فترة اسبوعين (من 4- 17 ايار 2015) للكهنة والرهبان العائشين خارج ديرهم وابرشياتهم من دون رخص قانونية للعودة الى العراق. ولما كان غبطته في زيارة راعوية لأبرشيتي طهران وأورميه في ايران لم يتمكن من متابعة الموضوع. والان بعد عودته قد وصلت رسالة من الكرسي الرسولي تقضي بعودة هؤلاء الرهبان والكهنة الى ديرهم وابرشياتهم في موعد أخير 31 من ايار الحالي وبخلاف ذلك يتوقفون عن الخدمة.
من المؤسف ان يأخذ هذا الموضوع وقتًا طويلاً ويفرز شكوكاً في وسط المؤمنين، خصوصاً ان الرئاسة الكنسية السابقة حاولت حلها ولكن دون جدوى بسبب تماطل المجمع الشرقي في حسم الموضوع بالرغم من ان هؤلاء الكهنة خاضعون قانونياً ومباشرة لأبرشياتهم. لذلك قامت الرئاسة الحالية بمتابعة الموضوع بجدية لتضع حدا لهذه السابقة الخطيرة، وهي تؤكد للجميع انها كنيسة شرقية كاثوليكية لها كرامتها وحقوقها ولن تقبل تعاملا آخر.
المشكلة ليست مع ابرشية مار بطرس الرسول الكلدانية والتي نعتز بها كما بالابرشيات الاخرى، انما المشكلة تكمن في قلب هؤلاء الرهبان والكهنة وفهمهم لتكريسهم وكهنوتهم !
الكهنوت دعوة وخدمة في الكنيسة وليس خارجاً عنها، والبابا فرنسيس في 3 تشرين الاول 2014 وفي 12 شباط 2015، طلب من كل الاساقفة في العالم عدم قبول اي شخص طرد من الدير او المعهد الكهنوتي او يتنقل من رهبنة الى اخرى او من كنيسة الى كنيسة اخرى!
الكهنة الرهبان المشمولون بالقرار:
1- اوراها قرداغ منصور
2- بطرس سولاقا
3- أيوب شوكت ادور
أما الكهنة:
1- فريد كينا، أبرشية القوش
2- فارس ججو، ابرشية القوش
3- بيتر (بطرس) لورنس، ابرشية البصرة
4- ريمون حميد، ابرشية بغداد
كما ينبغي للأبوين اندراوس توما وفادي ايشو العودة الى ديرهم في اقرب فرصة ممكنة والا يتوقفوا.
اما الراهب نوئيل كوركيس، فموضوعه اكثر تعقيداً، وقد اتخذت بحقه اجراءات قانونية مناسبة للشكوك التي سببها.
في الختام، يطلب غبطة ابينا البطريرك من كافة الاساقفة الالتزام بالقانون وضبط النظام والحفاظ على المركزية في الكنيسة وفي الأبرشيات وعدم قبول اي كاهن في ابرشياتهم أو السماح له بالقداس من دون رخص قانونية. علماً ان سينودس عام 2013 كان قد اتخذ قراراً بهذا الخصوص.
أود أولا أن أشكر الرب لان قرار البابا قد جاء الى جانب البطريرك في مواقفه التي اتخذها من مشكلة الاباء والرهبان في الكنيسة الكلدانية.
لقد كان غبطته قد ذكر عدة مرات ان الفاتيكان لن يقف ضد البطريركية الكلدانية ولكن للاسف فان الكثيريين لهم آذان ولا يسمعون وعيون ولا يبصرون.
أنا اؤيد البطريرك بأن المشكلة ليست قانونية فقط وانما مشكلة روحية بالنسبة لهؤلاء الكهنة والرهبان. مثلهم كمثل لعازر والغني حين طلب الغني من ابراهيم ان يرسل لعازر الى اخوته الخمسة لكي يتوبوا. وكان جوابه انهم ان لم يسمعوا لموسى والانبياء فانهم لن يسمعوا لمن قام من الاموات. هؤلاء الكهنة والرهبان لم يسمعوا الى مطرانهم ولا الى بطريركهم ولا للسنودس الكنسي ولا حتى الى قرارات البابا السابقة. هؤلاء الكهنة والرهبان قد تركوا صليبهم من زمن بعيد.
ولا اقول هذا نكاية بأحد ابداً. وأرجو من كل قلبي ان يعودوا جميعا الى الخدمة الحقيقية والصحيحة. وانا متأكد أن الاب الحنون سيتقبل الابن الضال إذا عاد الى ابيه تائبا ومعترفا بذنبه. يقول الكتاب المقدس في سفر حزقيال ان الرب لا يسر بموت الشرير ولكن يسر بتوبته.
ونقطة اخيرة لا بد من ذكرها وهي ان مشكلة الاباء والرهبان قد استمرت وتطورت وكبرت لان مطران سان دييغو قد قبلهم بغير وجه حق وضد القانون الكنسي والسنودس الكنسي. بل انه إستغل موقفهم الحرج جداً لكي يخدموا في أبرشيته مجاناً وبدن مرتب الى درجة انهم إضطروا لاخذ "فود ستامب" لسد رمق عيشهم.
وارجو ان يستمر غبطة البطريرك في مواقفه الحازمة لكي يلتزم الجميع والاساقفة اولاً بالقانون الكنسي وأن يعاقب المخالفون متى ما استحق العقاب ولوقف البلبلة والانقسام في كنيستنا المباركة.
الله ينور قلوب وطرق الكل
Thank you so much for your hard work for saving our Church. We waited for long for such good news
We respect your wise decisions and admire them for a better Chaldean Church in San Diego