أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / حان الوقت لنكون في فريق الرحماء

حان الوقت لنكون في فريق الرحماء

اهم ما في حياة الانسان هي طريقة بناء علاقته مع الاخر, هذه الطريقة تجعل علاقته ناجحة وتعطيه السلام والفرح ,او تقلبها سببا للالم و الاضطراب.
فالعلاقة الناجحة هي تلك العلاقة المبنية على ” الرحمة ” , اي المحبة والتسامح ” كونوا رحماء كما اباكم هو رحيم ” ( لوقا 6/ 36 )
الرحمة, لا تعود بالخير على المستفيد وحسبْ , وانما تعود بالخير على فاعلها ايضا :- ” ان من وزَع واعطى المساكين فبرَه’ دائم الى الابد , من يرحم في الارض يرحم في السماء .. “
هذه هي الثروة الحقيقية التي نخسرها حسابيا ولكننا نربحها أجرا ودعاءا وبركة ,
فدعاء واحد من فم محتاج يساوي مال الدنيا , وهذا الدعاء يصل الى الله قبل غيره …!

اجل ! ان الله يكافيء كل من يتحنن على الفقير( امثال 19/ 17 ) وهو لا ينساه ولا يضيع اجرا في ملكوته اي ان الله لايتاخر في رد الجميل …! اباء الكنيسة, يؤكدون ان الذي يقوم بعمل الرحمة والاحسان ينال العفو عن خطاياه , كما جاء في سفر دانيال النبي ( 4/ 24 ) ” كفَرعن خطاياك باعمال البر واثامك بالرحمة للبائسين ”
وفي سفر يشوع بن سيراخ ( 3/ 30 ) ” الماء يطفيء النار الملتهبة والصدقة تكفرالخطايا “
الرحمة :- تقلب حضرة الانسان من علاقة اجتماعية الى شخصية رحومة فيكون رحوما كيسوع الذي ناول الناس ” الكلمة ” ثم ” الخبزة ” بهذا يؤكد الرب يسوع على الرحمة والاهتمام بحياة الانسان ” اريد رحمة لا ذبيحة ” (متى 12 / 7)
الهنا اله الرحمة واله النعمة بتواضعه وخدمته للناس ليس فقط بالنسبة الى معجزاته , لا بل شخوصه للمرضى والمقعدين ومنحهم نعمة الشفاء ….!
هل اختصاص الكنيسة هو شرح الكلمة واحياء الطقوس والليتورجيا ؟؟؟
ام ان دورها ربما على العكس تامين الحاجات اليومية للناس ومحاكاتهم في حيثيات يومياتهم , حيث للبعض هناك تكمن فعلا الحياة وليس في النظريات ؟؟؟؟

* لذا علينا ان نهتم باعمال الرحمة وان نخاطب الناس في جوعهم وحاجاتهم ,هذا هو الطريق الى نشر المسيحية اي الاهتمام بالانسان في المه ومرضه وفقره وفرحه….!
فعلينا معرفة كل هذه الامور عن حياة الانسان لنعرف بماذا نعظه ؟؟ واي كلمة من الله هي المناسبة والموجهة له ؟؟؟

ايهما اكثر حقيقة ؟؟
اهو شرح اعجوبة او قراءة سفر ايوب لمريض ما , ام زيارته والوقوف الى جانبه في لحظات انينه ….!
ترى من كان رحوما في مثل السامري الصالح ؟؟
هل الكاهن واللاوي غير الملتزمين بما تملي عليهم وظائفهما , ام السامري الصالح الذي مد يد العون للجريح ؟؟؟
” طوبى للرحماء فانهم يرحمون ” ( متى 5 / 7 )
فالرحوم هو المعطي المسرور كالجندي المجهول الذي يعمل بصمت وجدية واخلاص ويتكلل عمله بنصر ونجاح دون ان ياخذه الغرور ….!
( لذا علينا ان لانبعد الله عن حياة الانسان بجعله ” فكرة ” ولا ان نبعده عنهم بجعله ” لقمة ” , الله هو الكل بالكل وللكل ….! )

الاب

يوسف ( لازكين ) عبدالاحد داود

عن Yousif

شاهد أيضاً

مسحة المرضى، سرّ من أجل الحياة

مسحة المرضى، سرّ من أجل الحياة الاب أدّي بابكا راعي كنيسة مار أدّي الرسول في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.