أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / لأنَّكَ حبيبي… بيتي ووطني

لأنَّكَ حبيبي… بيتي ووطني

هِمتُ كأنَّني ظِلٌّ يسير بجانب أرصفةِ الطُّرُقات
أفتقد ذاتي وما عدت أعرفُ نفسي
فقدتُ التمييزَ بين أصدقائي وأعدائي
بحثتُ عن وطنٍ وما من أرض تستقبلُ أقدامي
عن بيتٍ، فما وجدتُ مكاناً أُسنِدُ إليهِ رأسي
عن صديقٍ يسألني عن حالي وقتَ ضيقي
لكني لم أسمعْ سوى الصدى
لم أتْرُكْ مكاناً إلا و بحثتُ فيه
علّي أُبصر بصيصَ نورٍ
أُغمِضُ عليه جفوني
لكنّ البحثَ طال
وبالي عنه مالَ إلى حالٍ غير الحال
طال بحثي وشقَّ المسير
دموع عينيَّ تجري كمطر الشتاء الغزير
دقات قلبي في خفقان شديد
رعشات أناملي كأوراق الشجر
حين تباغتها الرياح
******
لكن النور كان يشعُّ من بعيد
سار إلى جانبي طوال الوقت وما عرفته
كأني رفيق كليوباس على طريق عمّاوس
تشتّتُ أفكاري أوهَمَني أنني وحدي
ولا أحد معي
يا لغبائي وجهلي،
سامحني
***
أنتَ وطني الذي خرجت منه كلُّ الحضارات
أنت بيتي حيث ملاذي و راحتي
وسرير نومي الهانىء
أنت حبيبي
أنام بين يديك وأشرح لك معاناتي
أُودِعُ كلَّ ما لديَّ عندك
فهو منك وإليك يعود
أنتَ هو يا إلهي
أنت هو يا يسوعي
سامحني لأني لم أعرف
أنك حبيبي، بيتي ووطني

عن Yousif

شاهد أيضاً

مسحة المرضى، سرّ من أجل الحياة

مسحة المرضى، سرّ من أجل الحياة الاب أدّي بابكا راعي كنيسة مار أدّي الرسول في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.