قرار طرد الراهب نوئيل اسطيفو كوركيس من الرهبنة الانطونية ومن ممارسة الكهنوت

إن المجلس العام للرهبانية الانطونية الهرمزدية الكلدانية، في جلسته المنعقدة بتاريخ 16 تشرين الثاني 2014، اتخذ القرار بطرد نوئيل اسطيفو كوركيس (وكان راهبا حتى تاريخ صدور هذا القرار) وذلك بالكتاب الرسمي المرقم 25/2014، الذي وجه مجلس الرهبانية العام نسخة منه إلى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ونيافة الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس المجمع الشرقي والذي تناول موضوع الرهبان التابعين للرهبانية المذكورة، من الذين تقدموا من المجمع الشرقي، بكتب رسمية يطلبون فيها الانفكاك من نذورهم الرهبانية، ومن بينهم الراهب نوئيل الآنف الذكر الذي فرّ من الدير هارباً وقدم لجوءً الى الولايات المتحدة وعمل منذ سنين طويلة خارج الدير والجماعة الرهبانية. ان القرار جاء وفقًا للقوانين 497، 498، 551- 553.
ان البطريركية الكلدانية صبرت طويلا على تصرفات ” الراهب” نوئيل اسطيفو كوركيس، وعلى تجاوزاته على رؤسائه الكنسيين بالانتقاد المشين واطلاق شتائم لا تليق، سواء في المواعظ التي هي طبيعيا مخصصة لإعلان انجيل الفرح والرجاء أو عبر مقالات شبه يومية منشورة في وسائل الاتصال الاجتماعي وخصوصًا على موقع كلدايا نت التابع لأبرشية مار بطرس الرسول في حين يقول القانون 370 صراحة: ” على الاكليروس واجب خاص في ابداء الاحترام والطاعة للحبر الروماني والبطريرك والاسقف الابرشي” ، كما تحول من انسان كان يفترض ان يكون راهباً زاهداً يشهد لكمال الانجيل الى داعية قومي متطرف ومتعصّب؛ وعليه تؤيد البطريركية قرار رئاسة الرهبانية الأنطونية الهرمزدية الكلدانية الموقرة، وتقرر البطريركية الكلدانية من جهتها” اداريا” طرد “الراهب” نوئيل اسطيفو كوركيس من الخدمة

الكهنوتية في الكنيسة الكلدانية بحسب القوانين 397 ، 1389-1396،1434. وبناء على قرارنا هذا، لن يحقّ لأي أسقف كاثوليكي قبوله للخدمة في ابرشيته، وإن حصل وقبله لأي سبب من الأسباب، فإن الاسقف عندئذ يتحمل المسؤولية القانونية. وبهذه المناسبة، نود اعلام المؤمنين الاعزاء ان حضورهم اي احتفال ديني يقيمه الشخص المذكور هو خارج النظم الكنسية وغير مقبول.
علما ان رئاسة الرهبانية الكلدانيّة كانت قد انذرته هو وغيره عدة مرات من دون جدوى، وكذلك البطريركية الكلدانية كانت قد اوقفته عن ممارسة الكهنوت؛ غير ان أسقف ابرشية مار بطرس تعامل مع قرار توقيفه من غير وجه قانوني، خصوصًا ان هؤلاء الكهنة غير خاضعين له؛ كما ان القس فريد والقس فارس الهاربين من ابرشيتهما القوش بحثا عن الجنسية الامريكية وكأن خدمتهما مرتبطة بها، لا يمكنهما ابدا الاحتفال بالقداس والاسرار لانهما موقوفان، ولا سلطة لأسقف ابرشية مار بطرس عليهما. انا ننذرهما اذا استمرا على هذا النحو سوف يفصلان عن الكهنوت. هذا القرار سوف تعممه البطريركية على كافة الكنائس الكاثوليكية في العالم من خلال المجالس الاسقفية في بلدانها.