أخبار عاجلة
الرئيسية / اخر الاخبار / تذكار الربان هرمز في ملبورن برعاية نادي بابل الكلداني الثقافي

تذكار الربان هرمز في ملبورن برعاية نادي بابل الكلداني الثقافي

*1 نحتفل في كل عام خلال السنة الطقسية لكنيستنا الكلدانية بمناسبات عديدة، ومن هذه المناسبات الدينية – الاجتماعية هي الاحتفالات التي تقام بمناسبة تذكار القديسين ( شيرا ) أو الشفعاء وغالبأ ما يكون القائمين بتدبيرها والألتزام بأقامتها الجمعيات من القرى التي لها كنيسة بأسم القديس شفيعأ لها، الشيء الذي نلاحظه اليوم أن هذه الأحتفالات أخذت طابع الأسراف والبذخ في الأكل والشرب والأهتمام بالأشياء الثانوية أكثر من الأشياء الأساسية . فالجانب الروحي لم يبقى أمراً أساسيا للشيرا ,, ؟؟ *
*2 كلمة شيرا ( آرامية كلدانية ) ܫܲܗܪܵܐ ومعناها ” السهرة”. لقد دعا يسوع تلاميذه أن يسهروا بينما كان هو يُنازعُ ويُصَّلي إستعدادًا لمواجهة المصيبة الآتية عليه. سَهَرَ وصًّلى حتى لا يتخاذلَ أمام المحنة ” يا رب إنْ كان ممكنا أبعد عني هذه الكأس “.. التجربة قوية ” وأخذهُ الجهد.. فعادَ عرقه كقطرات دم..” فقد داهمَه ابليس موسوسا له أنْ يتخلَّ عن المهمة. لكن يسوعَ صمدَ في دعـوتِه ورسالتِهِ، ” لكن لا تكن مشيئتي بل مشيئتك ” (لو22: 41-44). فلهذا ألحَّ يسوع على المؤمنين به أن يسهروا (متى 24: 42 ؛ 25: 13) ويقضوا السهرة بالصلاة لئلا يقعوا في التجربة (لو22: 40 و 46) كما كان يسوعُ نفسُه يفعلُ (لو6: 12؛ 21: 37). اعليه كان الرهبانُ يستيقظون في منتصف الليل ليتلوا صلاة ” السهرة ܩܵܠܵܐ ܕܫܲܗܪܵܐ “، و كانت تُخصَّصُ أمكنة لصلاةِ السهرة دُعيَت ” بيت الساهرين ܒܹܝܬܼ ܫܲܗܵܪܹ̈ܐ ”، ثمَّ أصبحت السهرة تعني عيد القديس الشفيع لأن المؤمنين كانوا يسهرون، مع الرهبان، ليلة العيد أو يبدأون الصلاة باكرا قبل الفجر ويختمونها بالقداس، يليه الأحتفالُ الشعبي بمقاسمةِ الأطعمة والأفراح. وبما أنَّ القديسين إشتهروا بالسهرِ والصلاة فكان المؤمنون يقضون أعيادهم أولا بالسهر في الصلاة، ثم يتقاسمون لقمة المحـبة ليُؤَّهلهم الله بشفاعةِ أولئك القديسين إلى مشاركةِ المسيح، معهم، مجدهُ وراحَته الأبدية *
تذكار الربان هرمز
يأتي تذكار الربان هرمز في الاحد الثاني بعد القيامة ,حسب الروزنامة والمثبت عليها الأحتفالات والآعياد والمناسبات الطقسية الكلدانية وعادة ما تقيم العديد من المؤسسات الثقافية والاجتماعية الكلدانية بترتيب برنامج مخصص لذلك واغلب تلك الجمعيات هي من الالاقشة لكون الربان هرمز شفيع قريتهم و من تلك الجميعيات ما يحمل أسماء ( جمعية شيرا أو جميعة الربان هرمز أو جميعة مار ميخا أو نادي بابل الكلداني أو جمعية القوش .. الخ ) هذه السنة وفي مدينة ملبورن الأسترالية وللسنة الثالثة,, الآخوة في نادي بابل الكلداني الثقافي يجعلون من هذا اليوم المميز , مهرجانأ ثقافيأ, روحيأ , أجتماعيأ , تراثيأ , القاعة المخصصة للمهرجان هي على شكل مسرح والمشاركين يجلسون على شكل صفوف للانتباه للفعالية التي تعرض على المسرح عكس الجلسات المعتادة ,, شارك بالمهرجان الأب كمال بيداويد وردة راعي كنيسة مريم العذراء حافظة الزروع والأب عمانوئيل خوشابا والآب هرمز الراهب من ( الرهبنة الهرمزدية الانطونية ) وهو من أرض الوطن في زيارة لمبلورن والاب نسطورس من كنيسة المشرق القديمة ولفيف من شمامستنا الاعزاء الى جانب جميع غفير من أبناء شعبنا الكلداني وبقية المسيحيين في مدينة ملبورن , بدء المهرجان بصلوات طقسية كلدانية وبعدها بكلمة ترحيب من قبل الاخ عامر ملوكا رئيس نادي بابل الكلداني الثقافي مرحبأ بالاباء الكهنة والضيوف من المؤوسسات الثقافية والاجتماعية وبالمشاركين جميعأ , تلتها كلمة للاب كمال بيداويد خوري وراعي خورنة مريم العذراء حافظة الزروع في ملبورن وثم القيت العديد من القصائد عن المناسبة باللغة الكلدانية من قبل شعراء أمثال الكاتب يوحنا بيداويد والشاعر المميز سالم يوخنا ,, كما القيت العديد من الكلمات ,, واجمل ما في البرنامج كان عرض مسرحية من خمسة مشاهد من قبل ( فرقة شيرا ) مستوحاة من سيرة الربان هرمز ( الربان هرمز يشفي شيبان أبن أمير الموصل ) أخراج الاستاذ هيثم ملوكا وتمثيل كل من الاخوة ميخائيل الهوزي بدور الربان هرمزد وجمال اسطيفانا بدور ( شخصية القوشية ) والمتالقين وداد عجمايا بدور الام و سلوان سمير بدور الاب والشماس صباح صفار بدوراحد الرهبان والسيد عيسى.بدور ( شخصية القوشية ) والطفل مارك ملوكا بدور الابن وابدع الممثلون في تجسيد الادوار وتوصيل فكرة الايمان الصادق والحقيقي الذي كان يتميز به الربان هرمزد، بعدها قدم النادي شهادة تقديرية مع هدية لكل المساهمين في تجسيد هذا العمل من قبل الدكتور عامر ملوكا والسيد صادق حيدو.بعدها انتقل الضيوف والحضور الكرام الى مشاهدة المعرض الفني للبوسترات بمناسبة الذكرى المئوية لمذابح ( سيفو او سفر بالك 1915 ) التي تعرض لها ابناء شعبنا من السريان والكلدان والاشوريين واخوتنا الارمن والتي صنفت كما ذكر قداسة البابا بانها من افضع جرائم العصر الحديث وهي جرائم ابادة جماعية راح ضحيتها مابين المليون والمليون نصف برئ وايضا بوسترات جسدت يوم الشهيد الاسترالي بعدها تقاسم الحاضرين …
تلى ذلك غذاء المحبة بعد مباركته من الاباء الكهنة.. . وبعدها رجعنا الى القاعة لكي يعرض فيلم وثائقي عن تأريخ دير الربان هرمز في القوش وحياة الربان هرمز ,, اما النشاطات الاخرى فتضمنت طبع العدد الثالث من مجلة شيرا التي يصدرها

النادي وطبع منشور باللغة الانكليزية والعربية حول يوم الشهيد الاسترالي وتي شرت مع علم الامة الكلدانية
من الامور الجميلة أيضا تواجد فريق ( لا تبكين يا ساندرا ) في أروقة الشيرا, وهم مجموعة من الشباب المتطوع لجميع التبرعات لآغاثة المسيحيين العراقيين في لبنان ..
هكذا هي اجواء تذكار او شيرا الربان هرمز في ملبورن فقد خرج من اطاره المتعارف حيث الاكل والشرب والرقص والبذخ هذه الامور عادة ما تكون طاغية على فحوى التذكار وتكثر بسببها الانتقادات لكن في ملبورن شيرا الربان هرمز يعطي صورة مشرقة ونموذجية ويتحول الى مهرجان ثقافي وروحي واجتماعي وتضامني ويعرف بمأساة شعبنا ..
سيزار ميخا هرمز .. أحد المشاركين بتذكار الربان هرمز في ملبورن

بالفديو تغطية متواضعة على جانب من تذكار الربان هرمز في ملبورن
https://www.facebook.com/video.php?v=10152898015672865&pnref=story

الهوامش *
*1 مقالة للشماس ممتاز ساكو بعنوان شيرا أم ؟؟ منشورة في مجلة صوت الكنيسة التي تصدر عن خورنة مريم العذراء حافظة الزروع للكلدان في ملبورن
*2 موقع الكلدان في أوربا

عن Yousif

شاهد أيضاً

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب فاتيكان نيوز :   في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.