أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / هل نختبر الفرح في تأملات رتبة درب الصليب؟

هل نختبر الفرح في تأملات رتبة درب الصليب؟

خطرت لي فكرة البحث عن الفرح بين سطور تأملات درب الصليب أثناء مشاركتنا يوم الجمعة الماضي في هذه الرتبة حين رأيت الحزن يعتمر الوجوه في أرجاء الكنيسة.

أليس التجسد مدعاة للفرح؟ فلولاه لما حصلنا على الخلاص، ولولا الصليب لما حصل هذا التوافق بين عدالة الله ورحمته للبشر، ولولا الفداء العظيم الذي دحض الموت لما استطعنا العبور على جسرالحب اللامتناهي الى الحياة الأبدية.

فتعالوا نفرح يا أحبائي، لأن محبة الله أوجدتنا في هذا العالم، وبمحبة وعدنا ان يكون معنا طول الأيام،
تعالوا نُبقي على وهج الروح في أعماقنا فينيرالدرب لكل من حولنا
تعالوا نفرح لأنه اختارنا لنكون خاصته ونعمل في كرمِه
تعالوا نفرح إذ إئتُمننا على الوزنات وكلنا ثقة بان "من كان أمينا على القليل كان أمينا على الكثير"
تعالوا نرنّم ونسبح مع الملائكة فنملأ الكون فرحا، ونهتف مع يوحنا البشير  15:13 أن "ما من حب أعظم من هذا أن يبذل أحدُ نفسه عن أحبائه".

نعم، نحن بحاجة الى التأمل بآلام يسوع الجسدية والنفسية لكي نتوب عن خطايانا ونحيد عن طريق الهلاك ونحن بحاجة الى إدراك أبعاد هذا الحب الالهي للبشرية وباي ثمن اُنتشِلنا جميعا من قبضة الشرير.  وبين هذا وذاك تبقى ذراعي والد الابن الضال مفتوحة لإحتضان التائب القادم من بعيد ليبدأ عرس السماء.

 فهلموا يا أحبائي، نتوب ونغتسل مما علق بنا من خطايا لكي لا ندع إنتظاره يطول بل نستعد للقيامة معاً مكرسين حياتنا لعمل مشيئته بفرح وشُكر ومحبة وعطاء لايعرف الحدود.

إخلاص مقدسي

سكرتارية بطريركية بابل للكلدان

 26 شباط 2016

 

 

عن Yousif

شاهد أيضاً

مسحة المرضى، سرّ من أجل الحياة

مسحة المرضى، سرّ من أجل الحياة الاب أدّي بابكا راعي كنيسة مار أدّي الرسول في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.