أخبار عاجلة
الرئيسية / اخر الاخبار / محاضرة لسيادة المطران اميل نونا عن الرابطة الكلدانية في المهجر من منظور الكنيسة

محاضرة لسيادة المطران اميل نونا عن الرابطة الكلدانية في المهجر من منظور الكنيسة

 

استضافت الرابطة الكلدانية –فرع فيكتوريا سيادة راعينا الجليل مار اميل نونا راعي ابرشية مار توما للكلدان والاثوريين في استراليا ونيوزيلاندا في ندوة مفتوحة لابناء الجالية في مدينة ملبورن وتحت عنوان " الرابطة الكلدانية في المهجر من منظور الكنيسة " وذلك يوم الخميس 18/07/2017. وقد حضر الندوة جمهور كبير من ابناء الجالية الكلدانية وبقية الاخوة من الاشوريين والسريان.
بدايةَ الندوة رحب السيد يوحنا بيداويد رئيس فرع الرابطة في فيكتوريا بسيادة مار اميل نونا لقبوله دعوة الرابطة لاقامة هذه الندوة، كما شكر الاباء الكهنة ورؤساء الجمعيات والنوادي الكلدانية والمؤسسات واحزاب شعبنا وابناء الجالية لحضورهم الندوة ومشاركتهم بها.
تطرق مار اميل نونا عن بدايات فكرة تأسيس الرابطة الكلدانية اذ طُرحت من قبل غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان في سينودس الكنيسة الكلدانية، وتم مناقشتها من قبل السادة الاساقفة ودراستها وتبنيها في الاجتماعات اللاحقة. كما اتخذ القرار من قبل سينودس الكنيسة الكلدانية برئاسة غبطة ابينا البطريرك بالدعوة لعقد مؤتمر تأسيسي للرابطة الكلدانية والذي انعقد عام 2015 بداية شهر تموز حيث أُعلن تأسيس الرابطة.
فالفكرة طرحتها الكنيسة وساهمتْ في تأسيس الرابطة لكن مهام الرابطة ونشاطاتها وقراراتها يتخذها المسؤولون المدنيون فيها. ومهمة الكنيسة الاساسية كانت مساعدة ابنائها الكلدان في ان يجتمعوا تحت خيمة مؤسسة مدنية تعني ببناء بيتهم الكلداني وتوحيده لتمثيلهم في المحافل الوطنية والدولية.
كما اكد سيادته على اهمية فصل عمل الكنيسة ومهمتها الروحية في خدمة المؤمنين عن عمل الرابطة ومهمتها وشدد بان الرابطة ليست اخوية في الكنيسة، انما الكنيسة والرابطة يعملان بشكل متوازٍ ويلتقيان في الاهداف لخدمة الشعب الكلداني كل في مجال عمله. كما شرح اهداف الرابطة كما جاءت في نظامها الداخلي.
وطرح سيادته بعض الافكار والمقترحات المهمة والتي بإمكانها دعم مسيرة الرابطة في المرحلة المستقبلية وهي:
– تغيير طريقة العمل والتفكير: طلب سيادته من مسؤولي الرابطة بأن لا يقلدوا المؤسسات الاخرى في طريقة عملهم وتفكيرهم، بل يجب ان يكون لهم طريقة عمل موسعة كقبول الاخر المختلف وبدون تعصب او تحزب والدعوة الى الحوار واقامة العمل المشترك بين الرابطة والمؤسسات الكلدانية او غير الكلدانية. ولكل بلد ظروف خاصة يجب مراعاتها عند اقامة النشاطات وان يكون العمل من الواقع.
– الاهتمام بالثقافة الكلدانية وتاريخ حضارة الكلدان: ركز سيادته على اهمية توعية الكلدان على التعلق بثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم ورموزهم. لا بل يجب توثيق التاريخ الحديث للكلدان، مثلا تاريخ قرانا التي هُجرنا منها، مما يساعد الاجيال القادمة على التعرف على قوميتهم وهويتهم وتاريخهم فيكون لهم رغبة ودافع واسباب مقنعة لادامة التواصل مع هذا التراث والحضارة.
– خلق توازن بين هوية الوطن وهوية البلد الجديد: على مسؤولي الرابطة الاهتمام المتوازن بين التمسك بالهوية الكلدانية في الوطن الام ووطن بلد الاغتراب، اي عدم الميل للتعلق بواحد منهما دون الاخر لان كليهما مهمان.
– حماية اللغة: أكد سيادته على اهمية حماية اللغة الكلدانية وضرورة تعليمها لاطفالنا في بلاد المهجر واكد بان هذه المهمة لا تقع على الكنيسة لوحدها بل بالدرجة الاول تقع على عاتق العائلة التي يتربى الطفل في احضانها فيكون واجب الاهل تعليم اطفالهم اللغة الام (اللغة الكلدانية) الى جانب تعلمهم اللغة الانكليزية او اي لغة اخرى حسب البلد الذي يعيشون فيه. كما دعا مسؤولي الرابطة لفتح دورات تعليم اللغة للشباب والكبار.
– والنقطة الاخيرة التي طرحها سيادته هي عالمية الرابطة: اذ قال بان شعبنا الكلداني انتشر في جميع جهات المعمورة لذا اصبح من اللازم التواصل بين كلدان العالم فكانت فكرة تأسيس رابطة كلدانية عالمية لجمع شمل الكلدان ومساهمتها في الحفاظ على القومية الكلدانية والتعاون بين جميع الكلدان وتواصلهم مع بعضهم. وان وجود الرابطة لا يلغي المؤسسات الكلدانية الاخرى ولا يلغي دورها بل تعمل الرابطة معهم لرفع شأن الكلدان والحفاظ على تراثهم وحضارتهم.
شارك الاخوة الحاضرون في الندوة بطرح اسئلتهم واستفساراتهم على سيادته والذي اجابهم بكل شفافية ورحابة صدر وقد ادار النقاش الدكتور عامر ملوكا.
في نهاية الندوة شكر د. عامر ملوكا سيادة المطران مار اميل نونا لقبوله الدعوة في اقامة الندوة واشاد بسيادته على الطرح السلس اثناء الندوة وعلى المقترحات القيمة والبناءة التى قدمها سيادته للمساهمة في انجاح عمل الرابطة. وأكد على دور الكنيسة الكلدانية ورجالاتها في اعطاء صورة واضحة عن اهمية الرابطة الكلدانية ودورها الفاعل في بناء مستقبل الكلدان من خلال الحفاظ على الهوية القومية الكلدانية والتي هي واحدة من مقومات شخصية الانسان ووجوده الى جانب الهوية الدينية، لان هذا الاهتمام سيشجع الكلدان على الانخراط في الرابطة والعمل معها.
في الختام تم تكريم السيد سيزار ميخا هرمز عضو الهيئة الادارية للرابطة الكلدانية – فرع فيكتوريا لنشاطه المتميز كأحد اعضاء لجنة الثقافة والاعلام وذلك لعودته الى السويد متمنين له ولعائلته الموفقية.

 لجنة الثقافة والاعلام
 الرابطــــــــــة الكلدانية
 فرع فيكتوريا

عن Yousif

شاهد أيضاً

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب فاتيكان نيوز :   في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.