البطريركية الكلدانية بطريركية الكلدان
رحلة أثأرية روحية الى اقدم كنيسة عرفها العالم
فائق عزبو
اقام مركز الدراسات المسيحية المشرقية التابع لكنيسة الروم الكاثوليك رحلة أثأرية روحية الى كنيسة كوخي (المقر البطريركي لكنيسة المشرق ) صباح الجمعة 25 ايار2018 .
تأتي الزيارة ضمن سلسلة المحاضرات التي يلقيها الاب روجيري اليسوعي استاذ المعهد الشرقي في روما عن علم الاثار والفن المسيحي للفترة من 9-25 ايار2018 وبحضور الاب منصور المخلصي راعي الكنيسة وعدد من اباء الكنيسة الكلدانية .
ابتدات الرحلة من كنيسة الروم الكاثوليك في بغداد الى مدينة قطيسفون الاثرية (ساليق الجديدة) (39-47) م التي تبعد حوالي (30)كم جنوب غرب بغداد والتي تاسست على يد الفرثين وكانت عاصمة الفرث وحتى الساسانيين و تقع على الجانب الايمن من نهر دجلة كمدينة تجارية وعسكرية وفيها اثار مقبرة فرثية وتم خلال الزيارة التعرف الى الاثار المتبقية من المدينة كما تم قراءة عدد من المزامير والطلبات.
بعدها توجه الحضور الى كوخي التي سميت بهذه الاسم لوجود الاكواخ التي كان يسكنها فلاحوا مردنشاه رئيس قطيسفون واصبحت منذ القرن الخامس المقر البطريركي او(الرسولي )لكنيسة المشرق والذي كان مقره يدعى كرسي كوخي ومنذ سنة(544)م (بحسب قرارا مار أبا) تم تكريس البطريرك الجديد في هذه الكنيسة لكي يكون تكريسا صحيحا قانونيا.
دمرت الكنيسة للمرة الاولى سنة 341 م خلال الاضطهاد الفارسي الاربعيني (الذي استمر اربعين عاما) في زمن شابور الثاني الذي القى القبض على الجاثاليق (مار شمعون برصباعي) وكهنته والمؤمنين.
رممها الجاثاليق تومارصا بعد منتصف القرن الرابع (384)م ثم دمرت مرة اخرى خلال 420-425م ورتبها ياوالله الاول عهد مجمع اسحاق، وكبرها مار ابا الكبير (450-451)
وقد بنيت الكنيستين الاولى والثانية بنوعين مختلفين من اللبن.
وعندما اصبح طيمثاوس الاول بطريركا لكنيسة المشرق والذي دام عهده 44 عاما قرر نقل مقر البطريركية سنة 799 من كوخي الى بغداد عاصمة الدولة العباسية في عهد الخليفة المهدي (775-785) . ودفن فيها 24 جاثليقا اولهم ابريس(121م-137م).
