أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار البطريركية / سلسلة جثالقة – بطاركة كنيسة المشرق -الحلقة 1-

سلسلة جثالقة – بطاركة كنيسة المشرق -الحلقة 1-

سلسلة جثالقة – بطاركة كنيسة المشرق -الحلقة 1-

الكاردينال لويس روفائيل ساكو

أود أن أنشر بالتسلسل، سيرةَ بطاركة كنيسة المشرق الكلدانية – الاشورية، ليطّلع القرّاء الكرام على تاريخ آبائهم في الايمان وجذورهم المسيحية.

المصادر شحيحةٌ وهذه أهمها: كتاب تاريخ سعرد (يتناول احداث منتصف الرابع الى منتصف السابع)، نشره  في باريس المطران الشهيد اداي شير1907-1918، وكتاب المجدل لماري بن سليمان نشره هنريكوس جسيسموندي في روما 1899، ويتناول الاحداث منذ البدايات وحتى القرن الحادي عشر حيث عاش المؤلف. أكمل  هذا العمل عمرو بن متى ويوحنان بن سليمان (قبرص) القرن الخامس عشر وسمياه أيضاً المجدل، نشره هنريكوس جيسموندي في روما 1896. وكتاب المجامع synodicon Orientale ويحتوي على مجامع (سينودسات) اسحق الاول 410- الى طيمثاوس الكبير 790، نشره جان باتيست شابو في باريس 1902 وترجمه الى العربية المرحوم الأب يوسف حبي ونشره في كسليك لبنان عام 1999 بعنوان مجامع كنيسة المشرق. كما أشير الى بعض الدراسات التاريخية الحديثة ككتاب ذخيرة الاذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان بمجلدين، للأب بطرس نصري، الموصل 1905 و 1913 والخلاصة التاريخية للكنيسة الكلدانية، للكردينال اوجين تيسران، ترجمة القس (المطران) سليمان صائغ، الموصل 1939، وتاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ثلاثة اجزاء، للاب البير ابونا، دار المشرق بيروت 1993، وكنيسة المشرق الكلدانية – الاثورية، للاب يوسف حبي، الكسليك – لبنان 2001، والكنيسة الكلدانية، خلاصة تاريخية، لكاتب هذه السطور، بغداد 2015. كما ان هناك عدة دراسات اجنبية حديثة.

مار ماري

رسم الاديب المرحوم جورج البنا

كما هو معلومٌ ان معظم رسل المسيح وتلامذتهم توجهوا الى البلدان حيث كان فيها جاليات يهودية لتبشيرها، بسبب الغة المشتركة والخلفية الدينية أيضاً. ومعروف ان جاليات يهودية مسبية كانت تسكن بلاد ما بين النهرين (Mesopotamia)، في بابل والمدائن (منطقة طاق كسرى ومقابلها على الضفة الثانية) ونينوى، فاليها توجه توما الرسول في طريقه الى الهند، وايضا ماري الذي يقرن اسمه باسم معلمه اداي. لا نعرف تفاصيل دقيقة عن حياة ماري الذي يعد المؤسس الاول لكنيسة المشرق. لقد ورد اسمه في تقويم قديم لابي الريحان البيروني (973-1048). سكن ماري في منطقة بوعيتا في ضواحي بغداد حيث شيّد كنيسة كوخي، وتوفي  فيها نحو عام 82 ميلادية وهناك دفن فيها كما يورد كتاب المجدل لماري بن سليمان. الى ماري واداي ينسب اقدم طقس للقداس (طقس الرسل) في كنيسة المشرق، ويرجح علماء الليتورجيا تاريخه الى القرن الثالث الميلادي. ويعدّ من اقدم طقوس الكنيسة الجامعة. يستعمله الكلدان والاشوريون الى اليوم، لكنهم مع مرّالزمن  اثقلوها باضافة صلوات وتراتيل وحركات لا تتوافق مع السياق اللاهوتي والليتورجي. هذه الرتبة موجودة في مخطوطة تعود الى القرن الحادي عشر، كانت محفوظة في كنيسة مار اشعيا بالموصل قبل غزو داعش للمدينة، وحالياً مودعة في مطرانية زاخو.

طالع (Macomber.W.F. The oldest Known Text of the Anaphora of the Apostles Adday and Mari in OCPXXX!! 1966 pp.335-371)

كنيسة كوخي

كوخي، اكواخ، منطقة على نهر دجلة، تسمى اليوم بوعيتا بقرب حي الميكانيك بضواحي بغداد، منطقة مليئة بالاشجار حتى اليوم. كان الناس زمنذاك يبنون بيوتهم على ضفاف الانهر و بقرب الينابيع لوجود مقومات الحياة كالماء والزراعة. يرجح تاريخ بناء هذه الكنيسة الى نهاية القرن الاول وبداية الثاني الميلادي. طبيعيٌّ في البداية كانت هذه الكنيسة في مراحلها الاولى كوخا (غرفة) مثل بقية اكواخ المنطقة، مبنية من لبن، لانه لم يكن ريازة بناء الكنيسة قد تبلور بعد، انما تبلور في القرون اللاحقة، عندما تم الاعتراف بالمسيحية كديانة رسمية. ومع الزمن تحولت الى كنيسة كوخي جعلها رئيس كنيسة المشرق الملقب بـ”الجاثليق- كاثوليكوس” مقر  اقامته – كرسيه”، و لقد تبنى لقب “البطريرك” في القرن الخامس. وبقيت كنيسة كوخي مقر بطريرك كنيسة المشرق حتى سنة  799، عندما نقله البطريرك طيمثاوس الكبير (780 – 823) الى بغداد، عاصمة الدولة العباسية، الى قصر اهداه له الخليفة العباسي هارون الرشيد (763 – 809 م).

عن Maher

شاهد أيضاً

مسيحيو الشرق “كنز” ينبغي المحافظة عليهم

مسيحيو الشرق “كنز” ينبغي المحافظة عليهم في ضوء الجمعيّة السينودسيّة القاريّة للكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة 12-18 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.