سلسلة جثالقة – بطاركة كنيسة المشرق – الحلقة 16
الكاردينال لويس روفائيل ساكو
البطريرك ايشوعياب الجدالي (628-646)
نستدلُّ من المصادر التي وصلتنا، ان ايشوعياب1 ولد في قرية جدالا2 القريبة من قضاء سنجار في محافظة نينوى، في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي. نشأ وترعرع فيها، ولما شبَّ قصَدَ مدرسة نصّيبين الشهيرة لمتابعة دراسته الاكاديمية. ويظهر لأول مرة على مسرح التاريخ، حينما غادر المدرسة عام 596، على رأس فريق من الطلبة المحتجّين على تعليم رئيسها حنانا الحديابي. يقول التاريخ السعردي: “وخرجوا من المدرسة وفرَّقوا قماشهم [البستهم]، واخذوا معهم أناجيل وصلباناً في مقبلان [منديل] أسود وفيارم [مباخر]، وخرجوا من المدينة بالصلاة، وينشدون تراتيل باعوثا وكانوا نحو ثلثمائة نفس” (ص 510). ولما وصلوا مدينة بَلَد (اسكي موصل الحالية شمال مدينة الموصل- سد الموصل)، والتي كانت المحطة العادية للقوافل بين نصّيبين ونينوى، استقبلهم مرقس، اُسقف المدينة واحتضنهم في مدرسة انشأها خصيصاً لهم في الضاحية، وعيَّنَ إيشوعياب مديراً لها.
اُسقف بلد
لا نعرف، على وجه الدقة، متى أصبحت بَلَد كرسيّاً اُسقفيّاً تابعاً لرئاسة اُسقفية بيث عرباي والتي كانت نصّيبين مركزاً لها. لا نجد توقيع اُسقفها بين تواقيع الأساقفة الذين حضروا مجمع باباي سنة 497. أما قائمة أحبارها الرسمية فتبدأ في منتصف القرن السادس3. لذلك على الأرجح أنَّ بَلَد جُعِلت اُسقفية في نهاية القرن الخامس. وفقاً للمعطيات العلمية الأكيدة، خلَف ايشوعياب مرقس على كرسي المدينة وكان متزوجاً4. وهنا أيضاً نفتقر الى تاريخ رسامته. وبالتاكيد تمت قبيل سنة 612، اذ نجده يحضـر المؤتمر اللاهوتـي الذي عُقِدَ في العام عينِه بالبلاط الملكي وبحضور كسرى ابرويز5. وقد أدار أبرشيته بحكمة وتفانٍ.
بطريرك كنيسة المشرق
بعد وفاة غريغور الأول، امسى الكرسي البطريركي شاغراً نحو عشرين عاماً، والسبب هو ان كسرى ابرويز (590-628) منع انتخاب بطريرك جديد لعوامل ادارية ونزاعات مذهبية بين المسيحيين. وكانت لجبرائيل السنجاري، طبيب الملك الخاص، وزوجته شيرين اليد الطولى في إصدار هذا القرار. وقد حاول الأساقفة مراتٍ عديدة، من اجل الحصول على اذن من كسرى لانتخاب خلَف لغريغور، لكنه رفض. وظلَّت الأوضاع على هذا المنوال الى ان مات كسرى ابرويز وجاء ابنه شيرويه الى الحكم سنة 628. ورغب العاهل الجديد في إصلاح ما خلّفه والده من نزاعات وبلبلة وخراب على الصعيدين الداخلي والخارجي، فأذِنَ للأساقفة ان ينتخبوا رئيساً أعلى للكنيسة. التأم الآباء في مجمع قانوني في 11 آيار 628 في المدائن العاصمة وانتخبوا ايشوعياب الجدالي اُسقفَ بلد6. وتمَّت مراسيم تنصيبه فيها، وارتدى البطريرك الجديد قبعة حمراء (المجدل لعمرو ص 53).
راح ايشوعياب يبذل قصارى جهده لاعادة تنظيم كنيسته وتلبية حاجاتها. ومن بين أولوياته كان اهتمامه بتثقيف اكليروسه وجماعته. ولهذه الغاية، فتح المدارس التي كانت مغلقة، واسَّس غيرها. وكان متيقناً ان الوسيلة الوحيدة للصمود أمام النظام والتطرّف المجوسي والمسيحيين المنشقين هو ان يكون للمرشحين للاُسقفية ثقافة عالية، وأخلاق رفيعة، وروحية عميقة.
رئيس بعثة دبلوماسية
ان انتصارات هرقل امبراطور الروم على الفرس عام 628، ونهاية كسرى ابرويز المأساوية هزَّت كيان الدولة الساسانية واضعفتها وأذلَّتها. ولما جاء شيرويه الى العرش راح يفتش عن حلٍّ سلميٍّ لهذه الحرب التي استمرت سبع سنوات (622-628)، لكن وفاته المفاجئة حالت دون تحقيق ذلك. كما ان خلفاءَه لم يتوفَّقوا في توقيع معاهدة صلح دائمة مع الروم بسبب فترة حكمهم القصيرة. ففي ظرف ثلاث سنوات توالى على العرش الساساني خمسة ملوك7. وظل الوضع على هذه الحال الى ان جاءت بوران الى سدة الحكم عام 630، فسَعَت منذ بداية عهدها لإنهاء الخلاف القائم مع الروم، وتوقيع معاهدة سلام عادل ودائم، وتطبيع العلاقات بين الدولتين. لهذه الغاية اوفدَت بعثة رسمية رفيعة المستوى، يترأسها البطريرك إيشوعياب، الى سلطات الروم. وقد غادر الوفد العاصمة ساليق وقُطَيسَفون في خريف سنة 630، وكان يتألف من رؤساء الأساقفة: قرياقوس (نصّيبين)، جبرائيل (كركوك)، بولس (حدياب – أربيل)، ماروثا (غسطرة) والأساقفة: ايشوعياب الحديابي (نينوى)، سهدونا (ماحوزا اريون على مسافة 40 كم من مدينة التون كوبري – كركوك) وانضمَّ اليهم يوحنان اُسقف دمشق.
التقى الوفد بالامبراطور في حلب حيث كان يشرف على تغيير الجهاز الاداري في الولايات السورية والمصرية، ويهديء الاضطرابات الدينية، ويراقب عن كثب تحرُّكات العرب المسلمين في شبه الجزيرة العربية، وقد وصف لنا التاريخ السعردي مقابلة الوفد المشرقي له: “فخافت بوران أن يقصده ملك الروم فسألت ايشوعياب الجاثليق ان يخرج برسالتها الى ملك الروم لتجديد الصلح، كما جرت العادة ممن تقدمها. فأجابها الى ذلك وخرج مكرماً ومعه المطارنة والأساقفة. فقصَدَ ملك الروم فوجدَه مقيما في حلب. فدخل عليه وادى الرسالة وأدخل الهدايا التي كانت معه. فعجِب الملك هرقليس من تقلد امرأة. وابتهج بما رأى من فضيلة (البطريرك) وعقله وفهمه وعلمه (..) وزوده الملك وخلع عليه وعلى من كان معه واحسن جائزتهم. وكتب الى بوران جواب كتابها، وضمن لها ان يمدها بالجيوش متى احتاجت وعرفها ان ذلك بسبب ايشوعياب الحامل لرسالتها. وانصرف من بلد الروم مكرما” (ص 558). وقَّع البطريرك والامبراطور فعلاً على نص المعاهدة التي تدور حول ثلاث نقاط رئيسة:
أ. إعتراف الطرفين المتخاصمين بالحدود المُتفَق عليها عام 591.
ب. إخلاء كل المقاطعات المحتلة من قبل أحد الجيشين وبأقرب وقت.
ج. إعادة اسرى الحرب الى ذويهم فوراً.
أخذ الطرفان على عاتقهما تنفيذ بنود المعاهدة. بعدها عاد إيشوعياب الى ساليق قطيسفون مسروراً بما حقَّقه للبلد من أمان واستقرار8.
بعثة تبشيرية الى الصين
كان لبلاد ما بين النهرين علاقات تجارية ممتازة مع بلدان واقعة على خط الحرير والتوابل، أي مع افغانستان والهند والصين. وكان عددٌ من المسيحيين يشتغل بالتجارة. فانتهز البطريرك ايشوعياب هذه الفرصة ليرسل مع قافلة التجار قُسساً ورهباناً ليبشِّروا بلاد الصين. وان النصب الاثري الذي تم اكتشافه عام 1625 في سيان فو9، خير برهان على المد الإرسالي لكنيسة المشرق وحيويتها. اُقيم هذا النصب في 4 شباط سنة 781، تخليدا لذكرى وصول أول فريق من المبشّرين المسيحيين. وقد جاء في القسم التاريخي لهذا الأثر ما يلي: “أتى من بلاد المشرق شخص تقيّ يحمل معه كتباً مقدسة يدعى الابن (اوراهام)؟ الى بلاد الصين في عهد الامبراطور ثايوتسونغ عام 635م، وقد أرسل الامبراطور وزيره الأول الدوق فانغ هسوانلينسغ الزائر ليستقبله ويقوده بحفاوة الى القصر الملكي. أمّا الكتب التي كانت بمعيته، وقد ترجمها (الى الصينية) موظفو المكتبه الملكيه، لأن جلالته احبَّ ان يطّلع شخصياً علي هذا الدين”. ثم يواصل الأثر الكلام عن تعمير الكنائس وفتح المدارس للتعليم الديني وازدهار المسيحية في عهد خلفاء الامبراطور ثايو تسونغ. وقد رفع ايشوعياب كرسي هراة (افغانستان) وسمرقند (الاتحاد السوفياتي) وبكين الى رئاسة اُسقفية10. وقد أعطت مسيحية الصين لكنيسة المشرق بطريركاً هو يهبالاها الثالث (1283-1318) وزائراً عاماً هو الراهب صوما كما سنرى.
علاقات مع المسلمين القادمين
استقبل مسيحيو بين النهرين العرب المسلمين المحاربين بحماس وتفاؤل، ورأوا في ظهورهم يد الله، واعتبروهم محررين لا غازين “في ذلك الزمان، أخرج الله على الفرس بني اسماعيل وكانوا أشبه بالرمل على ساحل البحر عدداً، وكان يدبّر امورهم محمد ولم تصدّهم أسوار ولا أبواب ولا سلاح ولا تروس”11. وقد جاء في رسائل إيشوعياب الثالث أن “العرب الذين مكَّنهم الله من السيطرة على العالم يعاملوننا جيداً كما تعرفون. فهم لا يعادون المسيحيين فقط، بل يمتدحون ملَّتنا وقُسـسنا وقدّيسينا، ويمدّون يد المساعدة الى كنائسنا وأديرتنا”12. وقد نقل لنا الطَبري توصية الخليفة عمر بن الخطاب بشأنهم “أعطاهم الأمان لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم. وانه لا تُسكَن كنائس ولا تُهدم ولا يُكرهون على دينهم”13.
ومن الوثائق المهمة من تاريخ العلاقات الإسلامية المسيحية وثيقة “عهد وأمان”، منحها النبي العربي محمد إلى بطريرك كنيسة المشرق ايشوعياب الثاني الجدالي (التاريخ السعردي ص 558). هذه الوثيقة ظلت نافذة خلال حكم الراشدين والأمويين والعباسيين، و كانت تُضاف إليها أحياناً وثائق أخرى، تستجيب للمستجدات. لعلَّ “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي صدرت في أبوظبي قبل شهور -من قبل الفاتيكان والأزهر – إضافة معاصرة للوثيقة الأصلية. ترتكز هذه الصيغه على نقطتين اساسيتين:
أ. ان يدفع المسيحون الجزية التي تقوم مقام الزكاة بالنسبة للمسلمين، مقابل حماية الدوله لهم، وكانت في غالب الأحيان أبهض من الجزية التي كانو يدفعونها للنظام الفارسي.
ب. أن تُترك لهم الحرية في ممارسة شعائرهم الدينية، شرط الّا يقوموا بأي نشاط تبشيري في صفوف المسلمين.
وفاته سنة 646
لما أتى العرب المسلمون على العاصمة الفارسية سنة 637، إنتقل ايشوعياب الى قرية كرخا (كركوك) في مقاطعة بيت كرماي واستقر فيها. يروي التاريخ السعردي ان البطريرك الشيخ قصد نصّيبين قبيل وفاته لمعالجة الخلاف الحاصل بين مؤمني المدينة ورئيس أساقفتها قرياقوس. “ولما وقع الخلاف بين أهل نصيبين ومطرانهم إسحق (قرياقوس)، قصد إيشوعياب نصيبين من المدائن ليصلِح الحال بينهم. فلما وصل كرخ جدان، إعتلَّ بها ومات، قدَّس الله روحه، ودُفن هناك” (624–625). ويظهر أن قرياقوس كان قد توفي قبل وصول البطريرك. وحالما وصل ايشوعياب نصيبين، واخبروه بالتطورات المفاجِئة دعا برصوما رئيس مدرسة الحيرة، ورسمه اُسقفا في دير مار سرجيوس القريب من نصّيبين، الا ان النصيبيين رفضوه. أزاء هذا التعنُّت، عاد البطريرك أدراجه الى بيت كرماي، وقد أنهكه التعب وأثَّر فيه تصرف أهل نصـيبين. وتوفي بعد زمن قصير ودُفن في مقبرة الشهداء (بيت سهدي) في كنيسة كرخا، على الأرجح في الكنيسة الحمراء في كركوك. وكان ذلك في 30 آب سنة 646.
توفي ايشوعياب الجدالي بعد أن ساس كنيسة المشرق ما يقارب 18 عاماً، وزار مؤمنيها في أبرشياتهم وقوَّى إيمانهم، وثبَّت سلطة الأساقفة، وشدَّ عزائمهم في ظروف صعبة.
تـآليفه
حفظ لنا عبد يشوع الصوباوي وعمرو بن متى قائمة بعناوين الكتب التي ألَّفها إيشوعياب الجدالي، فُقد أغلبها وما تبقى هو:
- رساله طويله في شخص السيد المسيح وجهها الى ابراهيم المادي (مار اوراها) مؤسس الدير في بلدة بطنايا بقرب تلكيف. تبرهن ان كنيسة المشرق (الاشورية) ليست ولم تكن نسطورية! وقد قمتُ بترجمتها الى العربية ونشرها الى جانب النص السرياني بكراس يحمل العنوان: البطريرك ايشوعياب الجدالي، حياته ورسالته اللاهوتية، بغداد 2014. من المؤسف أن كنيسة المشرق الآشورية الحالية لم تستفد من هذه الرسالة لتبيان صحة إيمانها وتوطيد علاقتها المسكونية مع الكنائس الشقيقة!
- ترتيلة قصيرة تقال في أحاد الصوم الكبيرܐܒܘܢ ܕܒܫܡܝܐ ܩܕܝܫ ܒܟܝܢܗ؛ ܐܫܘܐ ܠܣܓܘܕܝܟ ܕܢܩܕܫܘܢ ܠܫܡܟ (حوذرا جزء 2 ص 116). يُدرج إيشوعياب بين عبارات صلاة “ابانا” أبياتاً شعرية تضمّ مدحاً أو طلباً او شرحاً يتفق والنص الأصلي للصلاة ولا تضم أي تعابير عقائدية. وهي موجَّهة الى الله (الآب) على شكل صلاة جماعية. لقد نسبها الأب ألبير أبونا وبعض الكتاب الآخرين الى باباي الكبير أيضاً (أدب اللغة الآرامية، ص 199)، لكنها في الواقع لإيشوعياب الجدالي. إن أقدم المخطوطات تنسبها اليه “المتحف البريطاني رقم 14675 من القرن 13″، كما أن هناك تشابهاً كبيراً في الأفكار بين الرسالة وهذه الترتيلة.
البطريرك امِّيه (646-649)
البطريرك امِّيه من ارزن. تلقَّى علومه الكنسيّة في مدرسة نصيبين، وفي دير إيزلا حيث ترهَّب على يد رئيسه ابراهيم الكشكري.
اُختير اُسقفاً لنينوى ثم رُقي الى رئيس أساقفة جندي شابور (مدينة في منطقة الأهواز الإيرانية). اُختير بعدهُ بطريركاً سنة 646 ونُصِّب في المدائن وعليه قبعة خضراء. يقول عمرو: “هذا الاب كان شيخاً كبيراً فاضلاً، تقيّاً، معتنيّاً بالصدقة وإقامة الاسكولات- المدارس” (المجدل ص55).
البطريرك امِّيه هو أول من أمر القُسس بشدّ الزنار على وسطهم تمييزاً عن الناس العاديين.
كان الروحاني المعروف الاُسقف سهدوناMartyrius ، اُسقف أريون قرب التون كوبري (كركوك) في زمانه، قام بعزله رئيس أساقفة حدياب إيشوعياب الحديابي، بسبب رفضه لأفكار نسطوريوس، فاعاده البطريرك امِّيه الى كرسيّه. وفي زمانه استولى العرب المسلمون على الموصل وقدم البطريرك لجيوشهم الأرزاق (الميرة)، ويقول ماري بن سليمان: “كتب له علي بن أبي طالب، عليه السلام، كتاباً بالوصاة عليه بالنصارى ورعاية ذمتهم، وكان يظهره لكل من يتولى من رؤساء الجيوش واُمرائهم فيمتثلونه” (المجدل ص62). قصَدَ مدينة كرخ جدان (تقع بين مدينتي خانقين وشهرزور) فإعتلَّت صحته بسبب العمر والطريق والحرّ، وتوفي عام 649. كانت مدة رئاسته ثلاث سنوات.
_____________________________________
- هذا المقال مستوحى في معظمه من الاطروحة للدكتوراه التي قدمتها في المعهد الشرقي بروما عن ايشوعياب في 20/1/1983
Lettre Christologique du Patriarch Isoyahb II de Gdala (628- 646) Rome 1983. وايضا كتابنا: آباؤنا السريان، دار المشرق بيروت 2012 ص 222-244 - جدالا او جدال قرية تقع غربي مدينة سنجار، اهلها كانوا جميعا من المسيحيين، معجم البلدان 2 ص 38.
- لقد وضع جان فيي قائمة باسمائهم على النحو التالي : حاوا، شويحا ليشوع، ماري، يزدجرد، بولس، مرقس ويدعوه التاريخ السعردي خطأ قرياقوس، ايشوعياب الجدالي .
- FIEY , Nisibe , metropole Syriaque Orientale et ses suffragants des origines à nos jours (CSCO 388/sub. 5) Louvain 1977, p. 268-269.
- Sako Lettre Christologique, p. 64
- مثل الجانب المشرقي علاوة على ايشوعياب كل من: يوناداب، مطران حدياب، شويحا لماران، مطران بيت كرماي، جبرائيل اسقف نهركول، والرهبان : حنانيشوع وكوركيس وسركيس، طالع التاريخ الصغير ص 74-75 والتاريخ السعردي، م 13 ص 529.
- YOUNG, G.W., Patriarch, Shah and Caliph, Rawalpindi 1974, p. 207
- CHRISTENSEN, L’Iran sous les Sassanides, Copenhague p. 244 ss.
- SEBEOS, Histoire d’heraclius , trad . fran . MACLER . F., Paris 1904 , p. 91′ GOUNERT, P., Byzance avant I’Lslam , I, paris 1951, p. 183.
- STEWART, Enterprise Missionary Nestoria, Edinburg, 1928, p. 100.
- SAEKI Y .P., The China In Monument Nestorian, London ,1916p160.
- ساكو , رسل من بلادنا في ارض الصين , الفكر المسيحي ، العدد 157 , سنة 1980 ص
- A..The Early Spread of Christianity in Central Asia and far East Manchester 1925
- التاريخ الصغير ص 91 .
- ايشوعياب الثالث، الرسائل، نشر وترجمة دوفال، فوفان 1904 – 1950 ص 121.
- الطبري، تاريخ الامم والملوك، ج 1 ص 205.