القديس يعقوب اُسقف نصّيبين
لمناسبة تذكاره الجمعة 24 تموز (توفي 338)
وكذلك تذكار الشهيد ايشوعسبران 620
إعلام البطريركية
مدينة نصّيبين من بين مدن ما بين النهرين المهمة. كنسياً، كانت رئاسة اسقفية. تأسست فيها مدرسة لاهوتية اشتهرت بعلمائها حتى ان عدد طلابها بلغ في منتصف القرن السابع الثمانمائة طالب. سياسياً، كانت نصيبين مدينة حدودية، متنازع عليها بين الفرس والبيزنطيين، تستحوذ عليها احياناً هذه الدولة وأحياناً اُخرى تلك، لكن عموماً كانت تخضع للفرس.
القديس يعقوب معلم القديس أفرام وهو الذي فتح أمامه المجال الراعوي والتعليمي. كوَّن القديس أفرام كورال (جوقة) من العذارى لاداء التراتيل اثناء الطقوس وهذا يُعَدُّ في ذلك الزمان منعطفاً مهماً.
أعاد القديس يعقوب بناء كنيسة نصيبين وأسَّس مدرسة أسندَ إدارتها الى القديس افرام الذي كان ملازماً له، ومن خلال كتابات مار أفرام تعرفنا على بعض تفاصيل حياة مار يعقوب، منها أنه يَنسب الى صلاة القديس يعقوب انقاذ المدينة من حصارشابور الملك الفارسي سنة 338م.
دُفنَ القديس يعقوب في نصيبين. وعندما احتلَّ الفرس مدينة نصيبين سنة 363 نُقِلَتْ ذخائره الى مدينة أمد (دياربكر) القريبة. أما موضوع مشاركته في مجمع نيقية بمعية القديس أفرام فمشكوك فيه.
الشهيد إيشوعسبران
كتب حياته البطريرك إيشوعياب الثالث (649-659). كان إيشوعسبران مجوسياً اسمه “ماهانوش” من قرية قور بقرب مصيف صلاح الدين بين أربيل وشقلاوة، اهتدى هو وزوجته الى الديانة المسيحية على يد كاهن قريته. وأخفى ذاته ولما كشف أمره سُجِنَ في أربيل حيث مكث خمسة عشر سنة، ثم اقتيد الى قرية دوديري في مقاطعة كركوك وصُلِبَ عام 620.
يمكن إعتماد طقس “حَذ ﭘرصوﭘا” ܚܲܕܼ ܦܪܨܘܦܐ في تذكار مار يعقوب النصيبيني وإيشوعسبران وذكر اسميهما.
صورة القديس يعقوب مأخوذة من كتاب يزداندوخت (الشريفة الأربيلية)