أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار البطريركية / ست سنوات على كارثة تهجير مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى، والعائدون اليها يتطلعون الى الاستقرار والحياة الحرة الكريمة

ست سنوات على كارثة تهجير مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى، والعائدون اليها يتطلعون الى الاستقرار والحياة الحرة الكريمة

ست سنوات على كارثة تهجير مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى، والعائدون اليها يتطلعون الى الاستقرار والحياة الحرة الكريمة

الكاردينال لويس روفائيل ساكو

نستذكر هذه الأيام بحزن وألم  مرور الذكرى السادسة لنكبة مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى حيث هجَّر عناصر الدولة الاسلامية (داعش) في ليلة واحدة 120000 شخصاً من بلداتهم وبيوتهم ونهبوها وسلبوها واحرقوها… وبعد التحرير سنة 2016، بذلت الكنائس جهودا جبارة، وبدعم الجمعيات الكنسية والمدنية مشكورة بتعمير بيوت من رغب في العودة، وبغياب اي دعم حكومي وهذا ما يعمق ألَمَهُم وكانهم ليسوا مواطنين أصيلين. عاد الى اليوم نحو 40% اما الباقون ففضلوا الهجرة الى بلدان الشتات او البقاء  في اقليم كردستان  الذي استقبلهم،  بسبب غياب  الثقة بمستقبل مستقر وآمن ودائم فضلاً عن ضعف الخدمات. وحتى الان ثمة  فصائل مسلحة تحكم المنطقة. وليس أمام الباقين ما يشجعهم على العودة خصوصاً ان المستقبل السياسي والاقتصادي لا يزال مضطرباً، وقد عمَّقته جائحة كورونا.

املنا كبير بان يد الرب لن تتركنا وان العراق لابد أن ينهض وتكون ثمة اصلاحات سياسية وتشريعية وقانونية وقيام دولة مدنية بعيدة عن الطائفية المقيتة والمحاصصة والتمييز الديني والإثني، دولة قانون وقدرة لوضع حدٍّ للإرهاب والصراعات، دولة مواطنة يساهم فيها العراقيون جميعاً والمسيحيون إسهاماً جديا، بدلاً من الاتّكالية.

واذ نستذكر كل هذه الآلام نجدد املنا وصلاتنا وثقتنا بالرب فهو لن يتركنا ونأمل ان تشعر بنا الدولة بعيداً عن الخطابات المعسولة، وتكون قريبة منا وتمنحنا إهتماماً أكبر وتحمي حقوقنا، وان يحترم جيراننا التنوع، والاخوّة البشرية وقيم التسامح والعيش المشترك.

من أجل هذه النوايا  نقدم قداس هذا المساء 10/8/2020

عن patriarchate

شاهد أيضاً

مسيحيو الشرق “كنز” ينبغي المحافظة عليهم

مسيحيو الشرق “كنز” ينبغي المحافظة عليهم في ضوء الجمعيّة السينودسيّة القاريّة للكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة 12-18 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.