لقاء حوار الأديان في البطريركية الكلدانية
إعلام البطريركية
برعاية غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، والدكتور علي موسى الموسوي (الأمين العام للمجلس الدولي للحوار الديني والإنساني)، التقى مجموعة من رجال الدين، وممثلي بعض المكونات العراقية، وأكاديميين في جلسة حوارية وذلك يوم السبت 31 تموز 2021 في مقر البطريركية الكلدانية. وقد تضمّنت الجلسة مناقشة سُبل تجسيد مبادئ العيش المُشترك كأساس للمسيرة في خضم كل التحديات، والبحث عن مقومات العمل الواحد كمسودة للعمل. كما وتجلت الرؤية في تحديد بعض النقاط الأساسية كخارطة طريق ومنها ما تطرق إليه صاحب الغبطة وأكده الجميع إلا وهو التركيز على البناء الأخلاقي الذي أخذ يتراجع ويتسبب في خلق عدة أزمات خصوصاً في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أهمية احترام المسافات غير المشتركة ومنظومة القيم والبناء التربوي والثقافي الصحيح والإعلامي الحُرّ والخروج من عبء ترسبات التاريخ، منوهين إلى بعض التحديات التي يُعاني منها الواقع العراقي وعلى سبيل المثال: تضخم التديّن على حساب الإيمان والتشدد، والفراغات الحاصلة في بناء المجتمع بعد التهجير، وختم اللقاء بالاتفاق على صياغة بيان ختامي يُقدم فيه المجتمعون آلية مشتركة في مواجهة التحديات والطوارئ.
وحضر اللقاء كل من: السيد رحيم ابو رغيف (مفكر عراقي)، الشيخ علاء البصري (الشيعة)، الشيخ شيخ قيس البدري (الصابئة المندائية)، الشيخ مروان العبيدي (السنة)، الشيخ علي السامرائي (السنة)، الدكتور علي النشمي (باحث وأكاديمي)، الدكتور محمد عبد العزيز عبد الله (الكاكايين/العراق)، الدكتور ناجي الفتلاوي (مدير مكتب المجلس الدولي/العراق)، الدكتور علي موسى الموسوي (الأمين العام للمجلس الدولي للحوار الديني والإنساني)، ممثل الايزيدين لم يصل بسبب الازدحامان، ومن جانب البطريركية حضر المطران مار باسيليوس يلدو (معاون بطريركي)، والمطران روبرت سعيد جرجيس (معاون بطريركي)، الأب البير هشام (المسؤول الإعلامي).
وفي الختام دعا غبطته المشاركين الى تناول غذاء المحبة.
سيادة بطريركنا المحترم ساكو،
قد تكون هذه خطوة جيدة والسؤال هنا، لا نرى ايُ ممثل من الملل المسيحية العراقية الاخرى متواجداً في اجتماع مثل هذا؟ الا يهمهم اجتماع كهذا. او ان المتواجدين ليسوا مَن يساهم في اصدار قرارات تفيد جميع شرائح المجتمع العراقي واطيافهِ.
السيد حازم الاسود المحترم
شكرا على تساؤلك. المنسقون كان مجلس الحوار وهم مسلمون، لكن لنفترض يمطن دعوة مسيحيين من الطوئف، فمن؟ ومن يفهم التغييرات الحاصلة في المجتمع ومن يفهم الاسلام… وكذلك عامل العمر، خبرتنا مع بعض رجال الدين المسيحيين انهم غير مقتنعين بالحوار لافقط مع المسلمين ولكن حتى مع الكنائس الاخرى! .. لكن سيدنا البطريرك مؤمن بالحوار وقد غير الكثير، مثلا اليوم لا يوجد خطاب ديني ضد المسيحيين لان اللجنة تتحرك مباشرة عليهم..
سيدنا البطريرك ساكو المحترم،
جوابكم للسيد حازم الاسود فيه بعض الصحة ولكن حسب اعتقادي واعتقاد الكثير ان اخواننا الآشوريون الحاليون هم الذين غير المقتنعين بالحوار حتى معنا والملل المسيحية الاخرى تطرف خيالي لا واقع له. ولكن ما بال السريان الكاثوليك وكذلك الارثوذوكس. خصوصاً ان كان اي حوار مجدي وذا نفع للمسيحيين في المنطقة للتوحد على اساس منطقي وحقيقة ما حصل تاريخياً. واتصور ان علينا ايضاً السماع لهم والتمعن كما نريدهم. حقيقةً ان غير وحدة المسيحيين في العراق مع بعضهم وكذلك الشرق الاوسط الهلال الخصيب لا وجود للخروج من قسمتنا وضعفنا. هذا ما يراه معظم المسيحيين، مسيحيي المنطقة. ودمتم لخدمة المسيحيين. والرب معكم في هذا الاتجاه.
الاخ اياد
شكرا على الملاحظة، المشكلة هي من هم المتحاورون من الطوائف الاخرى..؟ لهم مجلس رؤساء الطوائف ، الكلدان انسحبوا لانه غير فعال ولا مبادرات له.. لمن لا يقومون بمبادرات مثل الكنيسة الكلدانية التي هي حاضرة في كل الحوادث المهمة في المجتمع العراقي وهي حاضرة بقوة في المحافل الدولية والكنسية. ليتضموا اليها اذا ارادوا ان يكون لهم حضور.. نحن ككنيسة حاولت معهم عدة مرات الحوار، لكن من دون جدوى لان قراءتهم للواقع قراءة نمطية مبسطة وقديمة.