البطريرك ساكو في قداس الاحد السابع من الرسل: الباب الضيق يعني ان المسيحية ديانة متطلبة
اعلام البطريركية
احتفل مساء الاحد 17تموز 2022 غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بالقداس في كاتدرائية مار يوسف بالكرادة وعاونه الاب سلوان سالم.
في شرحه لإنجيل الاحد السابع من زمن الرسل (لوقا (1 : 22 – 30) عن الباب الضيق قال: تلميذ المسيح ينبغي ان يكون مستعدا لتحمل كلِّ شيء حتى بذل حياته إلى النهاية بأمانة ونقاء.
امام تلميذ المسيح مشروع كبير للحياة والخلاص، هذا الأمر ليس طبيعيا وسهلا، انما يتحقق بالسير على خطاه او ما نسميه بالاتباع. ومنذ البداية ينبهنا بان ليس تطبيق طريقه ( تعليمه) سهلا ، بل يتطلب اتخاذ موقف صريح وبذل جهود مضنية، بالرغم مما قاله: “ان نيري لطيف وحملي خفيف”(متى 11/30)، هذا يشير الىى السلام والفرح اللذين ينالهمالافي قله. وامام سؤال موجه اليه: “هل قليلون هم الذين يخلصون” جاء جواب يسوع بشكل غير مباشر على شكل نصيحة ودعوة للسائل ولنا: “اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق”. انه إخطار- استنفار. يجب ان يكون الامر واضحاً بان الخلاص والحياة والسعادة تتطلب الكثير من الاهتمام والجهد والصبر والتحمل والثبات كما فعلت مريم عندما قالت للملاك” نعم”.. المسيح لها هو كل شيء.
لا فائدة من الانتماء الشكلي، اي مسيحي بالاسم. الذين يخلصون هم الذين يجتهدون في عيش إيمانهم بأمانة وثبات ويتحملون الالام بسببه، لكن في النهاية يحصلون على السلام والبهجة والحياة الابدية.