أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار البطريركية / البطريرك ساكو في قداس الأحد: أفكار الله غير افكار الناس/ المنتقدون مثل الفريسيين لا يخافون الله ولا يستحون من الناس.

البطريرك ساكو في قداس الأحد: أفكار الله غير افكار الناس/ المنتقدون مثل الفريسيين لا يخافون الله ولا يستحون من الناس.

أفكار الله غير افكار الناس/ المنتقدون مثل الفريسيين لا يخافون الله ولا يستحون من الناس.

الصيف زمن الراحة – العطلة، لكنه زمن ليتورجي- كنسي  لمراجعة الذات وفحص الضمير بوعي للتوبة والاهتداء على ضوء  ما يطلبه الإنجيل من التزامات، و التأمل  بعمق معانيه الروحية واللاهوتية.

 يعلن  يسوع في انجيل اليوم  ( لوقا14/ 1-6)  أن الإنسان هو أغلى ما في الكون: فالشريعة والتقاليد هي من اجل الإنسان وليس العكس. وعليه ان يجد الانسان  في هذه القوانين  والتقاليد والطقوس   غذاءً  يتسلح به لمواجهة صعوبات الحياة بايمان ورجاء..

 نقرأ في الإنجيل سلسلة من الشفاءات يجريها يسوع في الهيكل أو في المجمع يوم السبت وهو يوم مقدس للراحة والعبادة. شفاءاته تهدف إلى إظهار محبة الله لكل الناس، لكنه يواجه  معارضة شديدة يبديها الفريسيون والكتبة المتشددون الذين يعدون كذا أفعال انتهاكا لشريعة السبت كما يفعل  اليوم المدمنون على انتقاد البطريرك والكنيسة.

كان  جواب يسوع  واضحًا كالشمس: عمل الخير يحل في السبت” (مرقس 3/4). الصراع هو بين موقف يسوع المنفتح والمتفهم والرحوم والذي يسير في اتجاه إرادة الله وموقف اليهود التقليدي المتشدد  المنتقد الذي يرى ان إرادة الله هي في  المحافظة على حرفية الشريعة  الدينية والطقوس.     هذه العلاقة   بين التقاليد والطقوس  تقوم  على الانفتاح  في  الحق والمحبة والروح  لكي تساعدنا على النضوج الروحي، وصفوة النفس  والحكم السليم.

بحسب يسوع هذه الذهنية    تفقد الطقوس والقوانين  روحيتها، وحيويتها وحرارتها.  هذا ما نلمسه اليوم ايضا في الكنيسة بين من يرى ضرورة التجديد  لمساعدة الناس على فهم  معاني  التقاليد والطقوس  والقوانين لتصبح لهم نبع رجاء في صعوبات حياتهم اليومية،   ومن ينتقدون كل حركة البطريرك والكنيسة ويصفون الكنيسة الكلدانية بأنها منقسمة  والتراث والطقوس دمرت… انهم قد اغلقوا عيونهم عن قصد  لئلا يروا الحقيقة الساطعة.  فوحدة الكنيسة الكلدانية أقوى من اي زمن مضى، ونشاطاتها الروحية والثقافية والاجتماعية، وحضورها الوطني والدولي يشيد به  مسيحيون ومسلمون.  هؤلاء  المنتقدون لا يريدون الكنيسة تمشي- تتقدم، بل  يريدونها ان تبقى جامدة ورتيبة بحجة الحفاظ على الطقس والتراث وعلى افكارهم النتنة. انهم كالفريسيين لا يستوعبون  مواقف يسوع و نداءاته الشجاعة الى إعادة التفكير في كل هذه التقاليد والمفاهيم   على ضوء متغيرات المكان والزمان  والبشر، حتى يتمكن الانجيل من تحريك  الطاقات ليعيش كل إنسان كامل إنسانيته وبنوته الإلهية.   نسال الله ان ينير  قلوبهم وضمائرهم”.

عن Maher

شاهد أيضاً

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب فاتيكان نيوز :   في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.