البطريرك ساكو في رياضة كهنة الكلدان:
الكاهن رجل الله، يوجّه نظره إليه، ويحمله الى الآخرين
اعلام البطريركية
افتتح غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو مساء الاثنين 5 أيلول 2022 الرياضة الروحية في المجمع البطريركي في عنكاوا / أربيل تحت شعار: الكاهن رجل الروح (الصلاة) والتدبير الابوي وخدمة المحبة للجميع.
يقوم بإرشادهم المونسنيور د. حنا الكلداني من كهنة بطريركية اللاتين في عمان. وحضرها 80 أسقفا وكاهنا لان بعض الأساقفة في روما لحضور دورة التدريب على القيادة والإدارة وبعض الكهنة بقوا لحالات الطوارئ.
وفي كلمته حيَّا البطريرك ساكو الكهنة المشاركين كما شكر المونسنيور الكلداني على قدومه الى العراق وقيامه بارشاد الرياضة.
و في افتتاح الرياضة ذكر غبطته:
1. الرياضة الروحية خروج من المعتاد، ووقفة جديدة مع الذات بصمت للمراجعة والتصحيح وتجديد العزم، ومن دونها سوف نصاب “بالسوفان”. علينا ان نوجه نظرنا الى المسيح والى داخلنا بهدوء واستقرار، لكي نعرف مقاسنا، لئلا نقع في خطأ ان نقيس الاشياء على نفسنا ومزاجنا، بل على الحقيقة.
2. الرياضة فرصة أيضا للتوبة من خلال الإقرار الصادر من أعماق القلب بالخطايا وهو مفتاح لعلاقة جديدة مع الله والاخوة.
3. الكاهن رجل الروح (الصلاة) والصلاة هي النور لحياتنا. علينا ان نفهمها ونتذوقها ونعيشها(خصوصا القداس) . الكاهن المصلي يمنح الروح لليتورجيا.
4. اما التدبير – الإدارة فيتعين ان يكون بروح ابوي وليس سلطوي. السلطة التي نالها بحكم رسامته الكهنوتية هي لتغدو بنفس حيوية المسيح ومشاعر الحب والدعم وليس بنزعة التسلط.
رسالتنا وخدمتنا جامعة تشمل الكل ولا تقتصر على فئة معينة. يقينا ان الله سوف يديننا على المحبة كما جاء في انجيل متى الفصل 25 وليس على نظريات.
بعدها تناول المونسنيور حنا الكلداني الموضوع الأول من المحور: الكاهن رجل الروح/رجل الصلاة.. يوجد كهنة يقومون بالطقوس، لكن قد لا يصلّون.. الوجه يصلي والصوت ولفظ الكلمات والنظر والحركات.. الكاهن المصلّي هو في تواصل مع المصلين. الصلاة تتناغم مع الطبيعة وتمنح الشعور بالسلام والانتعاش. الى جانب الصلاة الليتورجية ضروري ان تكون في حياة الكاهن أوقات خاصة للانفراد الشخصية للصلاة كما كان المسيح يفعل.. يصعد الجبل ليصلي.. يقضي الليل في الصلاة؟ كل هذا ينبع من الانجيل الذي يعيش في فكر وقلب الكاهن.
الكاهن رجل الروح/رجل الصلاة.. يوجد كهنة يقومون بالطقوس، لكن قد لا يصلّون.. الوجه يصلي والصوت ولفظ الكلمات والنظر والحركات.. الكاهن المصلّي هو في تواصل مع المصلين. الصلاة تتناغم مع الطبيعة وتمنح الشعور بالسلام والانتعاش. الى جانب الصلاة الليتورجيا ضروري ان تكون في حياة الكاهن أوقات خاصة للانفراد الشخصية للصلاة كما كان المسيح يفعل.. يصعد الجبل ليصلي.. يقضي الليل في الصلاة؟ كل هذا ينبع من الانجيل الذي يعيش في فكر وقلب الكاهن
هذه الكلمات التوجيهية من قبل المونسنيور حنا الكلداني يوم أفتتاح رياضة الكهنة الكلدان في بغداد مؤخراً. نعم نقول وفي أمرار عديدة أن الكاهن حين يقدم الذبيحة الإلهية على المذبح يجب ان يكون فعلاً الرب يسوع وهو مع مجموعة تلاميذه- نحن المؤمنين- في علية صهيون نشاركه المائدة المقدسة التي أعدها لنا، ولكن نصطدم بواقع مرير الا وهو أننا أحياناً أمام كاهن يتقن فن المقامات والغناء والصوت الأجش والرخيم بحيث يخال لنا أننا نشهد حفل لكاظم الساهر وغالبية الحضور مستمتع بالمشهد الحضوري لذلك الكاهن دون التأمل بالمشهد الروحي الذي ينقلك من الجو الإنساني المحض الى لحظات ترتقي بنا الى حضور ألهامي وروحي على المائدة الربانية التي نشارك فيها يسوع ونتقاسم اللقمة والمشرب المُعدّان لنا منذ الأزل وبها ومعها ومن خلالها نعيد الذكرى ونتأملها – أصنعوا هذا لذكري – فأنت يا رجل الله – يا كاهن الرب ليكن وجهك ولسانك وقلبك وضميرك ووجدانك ونياتك ومشاريعك كلها متجهة الى رب الأرباب ومخلص الكل وكن مثل العشاري ونحن معك أيضاً متأملين الرب أن يغفر ذنوبنا نحن المنسحقين لكي نغادر بيت الرب الى منازلنا ونحن وأياكم قد نلنا المغفرة وأِلا فكل أفعالنا دون ذلك مجرد مسرحية هزلية خالية من المعنى والمضمون وقائدها – الكاهن – قد أَتقن دوره الأرضي وأستمتع جمهوره بما أجدّت به من مقام حزين – حسب الوضع الآني – يعني قداس جنائزي لازم نبَچّي أهل الميت والّا ما نحصِّل منهم على المقسوم. الكاهن رجل الروح (الصلاة) والصلاة هي النور لحياتنا. علينا ان نفهمها ونتذوقها ونعيشها (خصوصا القداس). الكاهن المصلي يمنح الروح لليتورجيا.لا أظلم ولا أتجنى على الكاهن الغيور الذي هو على رتبة ملكي صادق ولا ألوم كاهناً من كان حين يكون أميناً على وزناته. نريد نحن العلمانيين كاهناً تفيض من روحه بركات الرب حين نتقاسم معه جسد ودم الرب وننتظر منه البركة الختامية مودعين الرب ويعضنا البعض بالمحبة -محبة الله – ومحصنين أنفسنا من كل بغض وكره ونميمة متسلحين بتلك الآصرة التي جمعتنا وآزرتنا، شاكرين الرب على مواهبه التي لا تزول ولا تفنى ولا تنقضي مدى الدهور. أختم كلماتي هذه بأن نكون وكهنتنا جميعاً مسيحيين بالقلب والضمير واللسان وبهذا تكون صلواتنا مقبولة لدى الرب مثل قبوله لأبينا أبراهيم مضحياً بأبنه أسحاق. أذن “الكاهن رجل الروح/رجل الصلاة” لا يمكن أن يكون غير ذلك وحينها يصبح رجلاً أُجير لتأدية دوره بعيداً عن روح الله الذي ينفحها فيه على المذبح المقدس. رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه وأتعظ وزهد الدنيا والملذات وكرّس ذاته في خدمة الرب وما أكثرهم مع بركات الرب
الشماس صباح
شكرا جزيى على تعليقك وتمنياتك. انشاء الله يستفيد المشاركون من هذه الافكار الروحية في النمو والترقية.. الرب يباركك