أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار البطريركية / البطريرك ساكو في قداس يوم الارسال: كل مؤمن مسيحي هو مرسل

البطريرك ساكو في قداس يوم الارسال: كل مؤمن مسيحي هو مرسل

البطريرك ساكو في قداس يوم الارسال: كل مؤمن مسيحي هو مرسل

إعلام البطريركية

        ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو القداس الاحتفالي ليوم الارسال والتعليم المسيحي في العراق والشرق الأوسط. ذلك في الساعة السادسة من مساء يوم الأحد 21 تشرين الثاني 2021 في كاتدرائية مار يوسف في الكرادة ببغداد، عاونه الاساقفة الاجلاء شليمون وردوني، باسيليوس يلدو، روبرت جرجيس والأبوان نضير دكو ونوزت بطرس.

بدأ القداس بقراءة رتبة الإرسال (أدناه) والتي أعدتها اللجنة العليا للتثقيف المسيحي في العراق (لجنة بغداد والبصرة). كما قدمت إحدى معلمات التعليم المسيحي خبرتها

بعدها قام غبطته بتفويض “معلمي التعليم المسيح” في رعايا أبرشية بغداد بالارسال من خلال إعطائهم كتاب الإنجيل ليبشّروا به وشمعة ليعكسوا تعليمه بشهادة حياتهم، وشكرهم على جهودهم المضنية في التعليم المسيحي، وذكَّرَهم بالقديس يوسف “مثال الإيمان العامل بالحياة”. وأشار بان البابا فرنسيس إقترح مشروع “رسامة” ما لمعلمات ومعلمي التعليم المسيحي.

في الموعظة تطرَّق غبطته الى ما يلي:

 “الارسال للتبشير هو في جوهر المسيحية. ففي المعمودية بحسب الليتورجيا اللاتينية ينفخ المحتفل في وجه المعمد إشارة إلى منحه مواهب الروح القدس للتبشير وفي الطقس الكلداني يصفع المحتفل المعمَّد صفعة خفيفة ليقول له انتبه “انت مبشِّر”.

التبشير يتم بالكلمة (التعليم) وبشهادة الحياة “المثال الصالح”. هذا التكليف كان من قِبَل يسوع للاثني عشر: “اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا” (مرقس 16/ 15). ثم للاثنين والسبعين كما سمعنا في قراءة إنجيل اليوم: “وبَعدَ ذلِكَ، أَقامَ الرَّبُّ اثنَينِ وسبعينَ تِلميذاً آخَرين، وأَرسَلَهمُ اثنَينِ اثنَينِ يتَقَدَّمونَه إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هو أَن يَذهَبَ إِلَيه واشفْوا المَرْضى فيها وقولوا لِلنَّاس: قَدِ اقتَرَبَ مِنكُم مَلَكوتُ الله” (لوقا 10/ 1 و 9).

هذا الارسال ليس فردياً فحسب، بل جماعي، الواحد يشجع الآخر في مواجهة التحديات ويكمل اعداد مجيء المسيح الى الناس.

العقبة أمام التعليم – التبشير اليوم هي ان اللغة كلاسيكية قديمة، يصعب على الناس فهمها. لغة الكتاب المقدس لربما هي الأقرب، لكنها رمزية وليس بمقدور البسطاء فهمها. لذا يتعين على الكنيسة ان تبحث باستمرار عن طرق جديدة لتحديث التعليم المسيحي لجعله تعليماً ديناميكياً ومثمراً. هذا السعي الدائم لإيجاد أساليب جديدة ولغة معاصِرة مفهومة هو علامة الكنيسة الحيّة، التي تعيش أمانتها للمسيح ومسؤوليتها عن الأشخاص الذين هم جزء منها. فمن واجبها ان تفكر في وضعهم الحالي، وتخلق توجيهات رعويّة لإضاءة المؤمنين وتحفيزهم على عيش إيمانهم. هذا ما أكده البابا فرنسيس في المقابلة العامة يوم الاربعاء 10/ 11/2021 عندما قال: “نحن المسيحيين لسنا أناساً يعودون الى الوراء”. اتمنى ان يمنح سينودس الأساقفة القادم سنة 2023 فُسحة كبيرة للارسال والرسالة كما هم مثبت في الشعار “لان الشعار هو الرسالة والشركة والمشاركة”.

 وشدَّد غبطته على المثال قائلا: “كما لا يوجد فصل بين يسوع وكلمته، هكذا الامر الأكثر أهمية عند معلم التعليم المسيحي ان يصبح التعليم شهادة حياته، فالمثال الصالح اقوى تأثيراً من الكلام. لذا يحتاج معلم التعليم المسيحي الى نور داخلي حتى يتعرف بعمق على المسيح ويحبه بشغف ويتبعه بأمانة.

عن Maher

شاهد أيضاً

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب فاتيكان نيوز :   في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.