أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار البطريركية / البطريرك ساكو في أول يوم  صوم  باعوثا: علينا الاهتمام  بالمضمون والروح وليس بالقشور

البطريرك ساكو في أول يوم  صوم  باعوثا: علينا الاهتمام  بالمضمون والروح وليس بالقشور

البطريرك ساكو في أول يوم  صوم  باعوثا: علينا الاهتمام  بالمضمون والروح وليس بالقشور

علينا الاهتمام  بالمضمون والروح، وليس بالقشور كما  فهم البعض من قصة يونان والباعوثا. سفر يونان  سفر من الكتاب المقدس، يقدم  درساً   ليهود زمانه  (نحو سنة 400 قبل الميلاد) للانفتاح على الوثنيين ومحبتهم لأنهم جزء من تصميم الله الخلاصي، ذلك بقصة خيالية،  لا وقائع تاريخية فيها… هذا الانفتاح على الناس من دون استثناء  دعا إليه المسيح: ”  اذهبوا في العالم كله، وأعلنوا البشارة الى الخلق أجمعين”( مرقس 16/15).  فهمت الكنيسة هذه الدعوة  منذ فجرها الأول واهتمت بتبشير الوثنيين (الأمم) وسمي بولس برسول الأمم.

اتذكر وانا صغير في صف المناولة الاولى،  علمنا أحد الكهنة رحمه الله ان نبلع القربان ولا نهضمه لأن الدم ” يعمل بز” اي ينفجر في فمنا.. انه اراد ان نحترم قدسية القربان لا غير من خلال هذا التشبيه غير الموفق…

   هاجم شخصٌ لربما هو شماس!  شرحي للباعوثا بمقال  في الأسبوع  الماضي عن الباعوثا   بسلبية واسلوب غير علمي وغير لاهوتي، بينما المعروف ان  الفكر يواجه بالفكر والنقد بالنقد العلمي وليس بالتطرف. وعندما  رد عليه شماس آخر باجابية كتب: “وحضرتكَ يا أخ … حسب معلوماتي شماس غيور تتكلم لغتنا الأم ومُلم بلغة الطقس الكلداني فهل ترضى بمحو تلك الترانيم ذات الألحان الشجية ؟

 من تكلم عن لغتنا الأم وازالة  الالحان ؟ من أبطل الباعوثا؟ هذه محض أكاذيب.  ما طلبته   بصفتي راعيا للكنيسة الكلدانية  هو دعوة الكلدان المؤمنين  الى صيام الباعوثا هذا العام من أجل السلام  في العراق وأوكرانيا حيث خطر حدوث حرب عالمية مرتفع جدا!! ما الخطأ في هذا؟  هذا  النوع من السلوك لن  يساعد على ان نتطور و نتحسن. مثلما مهلوس آخر يستمر يكذب باني أنكر بتولية مريم ووجود السماء، أكيدا ما  أومن به يختلف عما يتصوره هو.. وقد اصدرت كتابا عن مريم العذراء، وبالرغم من ذلك ظل يكذب!!!

الصوم المادي يعلمنا  ان نكتشف  الطابع اللاهوتي والروحي له وإلا لامعنى له.  هذا المفهوم العميق للصوم يُعيدنا الى  ايماننا بالمسيح واستمرار بقائنا معه للتغلب على التحديات التي نواجهها،  خصوصا ان القيم الدينية والاخلاقية تراجعت في زماننا،  بسبب  التغييرات المتسارعة وتهافت الناس  على كسب  المال والنفوذ  من أجل الملذات…

الصوم يعيدنا الى الينابيع الصافية لايماننا عبر الصلاة والتوبة والاقرار بالخطايا  و التصالح مع الذات من الداخل،  والمصالحة مع الآخرين والصدقة أي مساعدة الاخ المحتاج خصوصا في الازمة الاقتصادية العالمية.

الباعوثا – الصوم  تحمل لنا الرجاء  وتتدرج عبر هذه المسيرة   للوصول الى نور  المسيح  وفرح العودة الى الإيمان به مثل الابن الشاطر( لوقا فصل 15).  

 

عن Maher

شاهد أيضاً

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب فاتيكان نيوز :   في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.