أخبار عاجلة
الرئيسية / اخر الاخبار / البطريرك ساكو يلقي كلمة في مجلس الشيوخ الفرنسي Senat

البطريرك ساكو يلقي كلمة في مجلس الشيوخ الفرنسي Senat

اعلام البطريركية

شاركَ غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو برفقة معاونه مار باسيليوس يلدو والمطران مار يوسف توما والاب صبري انار في مؤتمر حول تفكيك داعش ومرحلة ما بعده الذي عقد في مجلس الشيوخ الفرنسي Senat، ظهر يوم الجمعة 11 اذار 2016 بمشاركة شخصيات سياسية ودينية واجتماعية منهم وزير الدفاع الفرنسي السابق وبعض السفراء الفرنسيين واعضاء مجلسي الشيوخ والنواب وحضر ايضاً سعادة السفير العراقي لدى فرنسا السيد فريد ياسين. واثناء الاستراحة تم دعوة غبطة البطريرك ساكو والاساقفة معه الى غداء مع الشخصيات المهمة المشاركة في المؤتمر.

والقى غبطة البطريرك ساكو كلمة حول الوضع في العراق والمنطقة وأكد على المصالحة التي تقوم على روحانية عميقة قادرة على المغفرة والاحتواء وفتح صفحة جديدة للخروج من الكوابيس المتعبة والمقلقة وقد حدد الكوابيس التي نعاني منها:
1- التدهور الاقتصادي، وهذا لا فقط يقلق الاشخاص حول حياتهم ومستقبلهم، انما يدفع المرا الى السؤال كيف يمكن محاربة داعش عندما لا توجد اموال.
2- الدين، من المؤسف القول كأن الاسلام انقسم الى اسلاميين سنة وشيعة والصراع من اجل السلطة والمال والارض! والاقليات تدفع الثمن.
3- السياسة، العقلية الطائفية والقبلية ونزعة المشيخة كلها تعيق المصالحة! فالكل يسعى ليكون زعيماً، فالحاجة في اعتقادي في ظروفنا الحالية هو ايجاد قيادي قوي وعادل.
4- السياسة الغربية، نحن ضحيتها لانها لا تبحث الا عن مصالحها ولا تحقق الديمقراطية التي تزعم نشرها، ولا تهتم بحقوق الناس وكرامتهم كما تزعم.
بالنتيجة البيت العراقي منقسم ولا توجد وحدة وطنية تقدر دحر داعش، الخوف ان بعد داعش تبدأ النزاعات والصراعات في داخل المكون الواحد بسبب الزعامة والمال مما يبعد البلد والمنطقة من الاستقرار والامان.
هناك مسؤولية اخلاقية للمجتمع الدولي لدعم الاصلاحات السليمة وايجاد حلول سياسية دائمة وعدم تغذية هذه الصراعات.
 وفي اعتقادي الحلول تكمن في فصل الدين عن السلطة واعتماد مشروع المواطنة الواحدة، الدين يقوم على المبادئ ويتقاطع مع السياسة التي تقوم على المصالح.
1- اقامة نظام مدني يحقق العدالة والمساواة بين الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية.
2- تغيير الدساتير الى دساتير مدنية ليس بحسب الاسلوب الغربي العلماني المطلق، بل دستور مدني يحترم القيم الدينية من دون الدخول في تفاصيل الديانات وتحقيق الاصلاحات.
3- تجنب خطابات التحريض على الفرقة والكراهية وتغيير الخطاب الديني وتحديثه وتأوينه بحيث يتجاوب مع واقع الناس، فالدين من اجل الناس ليكونوا مؤمنين جيدين ومنفتحين وليس متدينين متطرفين، كما ينبغي تغيير كتب التعليم الديني والتربية الوطنية والتكلم باحترام عن الديانات الاخرى.
4- اصدار فتاوي تحرم قتل الابرياء والاعتداء عليهم من اي دين او قومية كانوا.
 وهنا شدد على اهمية الوجود المسيحي والاقليات في العراق والمنطقة والحفاظ عليهم فهم كانوا وسيكونون عنصر انفتاح وتوازن وعامل تقدم وليس العكس كما يتصور البعض. هجرة المسيحيين خسارة فادحة للاسلام والمسلمين.

 

عن Yousif

شاهد أيضاً

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب

البابا فرنسيس: العالم يسير نحو الهاوية إذا لم تنتهِ الحروب فاتيكان نيوز :   في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.