زيارة ممثلي الأحزاب والتيارات الدينية لمطرانية الكلدان في البصرة والجنوب

زار ممثلو الأحزاب والتيارات الدينية في البصرة مطرانية البصرة والجنوب للكلدان عصر الخميس المصادف 29 كانون الثاني. وهم: رئيس المجلس السياسي الأعلى، امين حزب الفضيلة، ممثل الوقف الشيعي، ممثل الوقف السني، ممثل حركة الجهاد والبناء، ممثل تجمع الوحدة العراقي، ممثل حزب الدعوة، ممثل الحركة الاشتراكية، مدير مكتب جماعة علماء العراق، ممثل مسجد الموسوي، مسؤول المجلس الإسلامي الأعلى، ممثل الحزب الشيوعي، ممثل تيار الإصلاح الوطني وممثلو قنوات الفرات والشرقية والميادين وراديو البصرة وعدد آخر من الزوار والصحفيين (تسلسل العناوين عشوائي) وكان في استقبالهم سيادة رئيس الأساقفة والخوراسقف عماد البناء.
وقد جرى خلال اللقاء التأكيد على شجب الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام والمسلمين من جهة ورفض اي مساس بالكنائس في البصرة واعلان التآخي والرغبة في العيش المشترك واحترام المسلمين للديانة المسيحية والصابئية.
ومن جانبه شكر سيادة رئيس الأساقفة حبيب النوفلي الوقفة الشجاعة للسادة الحضور واكد على ان الحياة المسيحية مبنية على محبة الله والقريب في نفس الوقت. وشجب الأسلوب الرخيص للصحيفة الفرنسية التي سبق وان اساءت الى السيد المسيح وأمه مريم العذراء.
واضاف ان البابا فرنسيس وهو في طريقه لزيارة الفيليبين عبر عن انزعاجه للحرية المنفلتة التي لا تراعي مشاعر الآخر، وكذلك عبر غبطة ابينا البطريرك في بغداد. ان الحرية مرتبطة بالمحبة لا بالفوضى وخلق الأزمات وبث الحقد والكراهية. واكد المطران حبيب ان لا علاقة لهؤلاء الصحفيين بالمسيحية لأنهم علمانيون ومرارا انتقد البابا سلبية علمانية اوروبا التي رفضت حتى ادخال اسم الله في الدستور الأوروبي. ثم تطرق الى ان العديد من الذين أفرغوا الموصل من المسيحيين هم من جنسيات اوروبية.
في الختام طالب راعي الأبرشية بالدعوة الى العمل من اجل السلام والعدالة الاجتماعية في البلد واعتماد مبدأ المواطنة وقبول الآخر كأخ، والإيمان بالعيش المشترك، هذا لغلق الباب امام كل من يسعى لفعل الشر في البلد.
وتحدث رئيس المجلس السياسي الأعلى وممثلو الوقف الشيعي والسني ليعبروا عن شكرهم للموقف الكنسي ورفضهم للإساءة لا للإسلام فقط ولكن لأي ديانة وان هؤلاء المسيئين يسعون للإيقاع بين اصحاب الديانات.