أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / “زلزال تركيا وسوريا، هل هو عقاب من الله!!!”

“زلزال تركيا وسوريا، هل هو عقاب من الله!!!”

“زلزال تركيا وسوريا، هل هو عقاب من الله!!!”
الأب حنا قلّو…
بعد اكثر من الفي سنة من تجسد ربنا يسوع المسيح، وبعد آلاف السنين من بدء الخليقة، كان الرب ولا يزال يبادر من اجل خير البشرية وخلاصها، هو خلق كل شيء حسن في هذا العالم، خلق الانسان وخلق الارض والسماء وخلق البحار والحيوانات وكل شيء جميل في هذا العالم، أرسل الانبياء لكي يتكلموا بوحي منه لكي يستقيم البشر، في النهاية أرسل ابنه الوحيد و ايضا كان الانسان سبب في صلبه وقتله ولا نزال الى اليوم نصلبه باقوالنا وافعالنا، بعدها اعطانا الروح القدس لكي يقود حياتنا ولا نزال بعيدين وفي النهاية اذا اصابت كارثة طبيعية هذا العالم قال بعض الناس “هذا عقاب الرب لنا”!! لماذا نتهم الله بهذه الكوارث؟ بعد كل هذه المبادرات وهذا الصبر وهذه المحبة للعالم والبشرية لا يزال هناك من يقول انه عقاب من الرب!! متى سنفهم أن الله محبة ورحمة؟ الله لا يعاقب بالقتل او بالكوارث، هذه الكوارث موجودة منذ البدء ولابد منها. لنتأتي على أنفسنا نحن البشر؛ من يقتل الحيوانات؟ من يلوّث البيئة؟ من يرمي الاوساخ على الطرقات وفي الانهار وفي البحار وفي المحيطات؟ من يقوم بالحروب؟ من يصنع الاسلحة التي تدمّر العالم؟ من يصنع المفاعلات النووية؟ من هو سبب في الاحتباس الحراري؟ اليس الانسان هو سبب كل هذه الامور؟ وفي النهاية عندما يأتي وباء او كارثة او اي شيء يدعو للقلق نتهم الله بأنه عقاب منه!! لا يا اعزائي الله ليس مثلنا، الله لا يعاقب بالقتل ولا يحب الموت للخاطيء بل أن يتوب ويحيا. أي صبرٍ يحمله الله تجاهنا أريد أن أعرف! لنتأمل كم مرة نبتعد فيها وهو يقبلنا بذراع مفتوحة وقلب محب، لو أننا حولنا هذا الكلام الى صلاة من أجل العالم والاعتدال البيئي بدلا من اتهام الرب بهذه الكوارث لكنّا الآن مرتاحين البال على الاقل فكريا. التعمّق بالايمان جميل جداً ولكن أن نحمّل الله هذه الكوارث هو فتور وعدم ايمان والدعوة الى التوبة والرجوع الى الله ليس بالقوة او بالعقاب فالذي لا يرجع الى الله الا بهذه الكوارث او بالخوف فهذه توبة ناقصة، لان الله ينتظرنا بصبر ويريد منّا الرجوع اليه بالصلاة والصوم والصدقة والمحبة والغفران للآخر ومحبة الخير للآخر والابتعاد عن كل ما يبعدنا عن أنفسنا ، هو ينتظرنا كما انتظر الآب ابنه الضال لكي يقبلنا ويحتضننا بالمحبة وليس بالعقاب والكوارث الطبيعية. لنصلِّ من أجل العالم، من أجل السلام، من أجل المحبة، من أجل المتضررين والذي ماتوا في هذه الكارثة ومن أجل الذين فقدوا سلامهم الداخلي ويجب أن نعلم ونتأكد أن الله لا يعاقب هكذا بالقتل والتشرّد لانه اله الرحمة واله المحبة فابعدوا هذه الافكار عن عقلكم وقلبكم واعلموا أن الله يحب العالم ويحب الجمال والطبيعة. الله محبة الله رحمة الله غفران الله يحب الطبيعة والعالم الله لا يشارك بالقتل والخراب ثقوا بالله.. يكون الله معكم تأملوا هذه الحيوانات في الصور المرفقة والتي نسميها سائبة في بلدنا ولنتأكد أن كل شيء في هذا العالم يحتاج الى الحب، فقط الحب، فكل شيء هو جزء من هذا العالم.

عن Maher

شاهد أيضاً

مسحة المرضى، سرّ من أجل الحياة

مسحة المرضى، سرّ من أجل الحياة الاب أدّي بابكا راعي كنيسة مار أدّي الرسول في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.